في مأساة إنسانية جديدة، يجد المواطن علي محمد أحمد، عامل بالوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا نفسه محاصرًا بين عجز جسدي وشلل إداري، فبعد أن تسببت إصابته بالشلل الرباعي في إنهاء حياته العملية، يواجه اليوم تعنتًا من نفس الجهة التي كان يعمل بها، مما يمنعه من الحصول على أبسط حقوقه في المعاش.
تعود الواقعة إلى ما يقارب العام، حين تعرض العامل "علي" لحادث أثناء قيادته سيارة تابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، ورغم مرور عام على الحادث، وصدور تقرير من "القومسيون الطبي" يثبت نسبة عجز دائمة تبلغ 80%، مما يجعله طريح الفراش وغير قادر على العمل، إلا أن معاناته لم تنتهِ بعد، فبعد أن استوفى كافة الأوراق اللازمة لصرف معاش العجز، وقام بتقديمها إلى التأمينات الاجتماعية، فوجئ بأن أوراقه معلقة.
نجل شقيقة العامل المصاب: كل طرف بيرمي المسؤولية على الآخر في موقف إنساني يستدعي الوقوف بجانبه
وبحسب نجل شقيقة العامل المصاب، أن سبب تعليق الأوراق هو "عدم ختم الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا لأوراق إنهاء الخدمة بسبب عدم ورود جملة إنهاء خدمته في تقرير القومسيون الطبي، على الرغم من إقرار القومسيون الطبي نسبة عجز 80% مستدامة للعامل، متسائلًا هل واحد عنده عجز 80% مستدامة هل هيقدر يرجع الشغل؟.
وأعرب نجل شقيقة العامل المصاب عن دهشته من هذا الموقف، قائلًا: "هل سيقوم موظفو الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا بدفع المعاش من أموالهم الخاصة؟!"، لافتًا إلى أن "كل طرف يرمي المسؤولية على الآخر" في موقف إنساني يستدعي الوقوف بجانبه.
وناشد نجل شقيقة العامل المصاب، اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، وأحمد الشطوري، رئيس مركز ومدينة طهطا، بسرعة التدخل لإنهاء هذا المأزق الإنساني، بالإنتهاء من أوراقه الإدارية العالقة من أجل الحصول على معاشه المستحق، وتوجيه تعليمات واضحة وصريحة بإنهاء كافة الأوراق المعلقة إداريًا لتلك الحالات الإنسانية.
ومن جهتها حاولت "البوابة نيوز" التواصل مع اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج لكن دون رد!.
الأوراق الخاصة بالعامل المصاب


