أكد سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات بالجمهورية التونسية، على التزام بلاده الثابت بدعم القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك، وذلك خلال ترؤسه أعمال الدورة الـ116 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والمنعقدة اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
الذكرى الثمانون لتأسيس جامعة الدول العربية
وأعرب عبيد في كلمته عن اعتزازه بترؤس الدورة الحالية التي تتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية، موجها الشكر لمملكة البحرين على رئاستها المتميزة للدورة السابقة، كما أثنى على الجهود المتواصلة للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في دعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وأشار الوزير التونسي إلى أن الاجتماع ينعقد في ظرف عربي وإقليمي ودولي دقيق، مؤكدا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من "حرب إبادة وتجويع وتهجير" على يد الاحتلال الإسرائيلي يتطلب من المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجرائم وتوفير الحماية اللازمة للفلسطينيين، مجددا موقف تونس الثابت، بقيادة رئيس الجمهورية، في مساندة الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما شدد عبيد على أهمية توظيف الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية والبشرية التي تزخر بها المنطقة العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة، لافتا إلى التحديات التي تواجه الدول العربية من فقر وبطالة وتغيرات مناخية وأزمات جيوسياسية، ما يحتم تعزيز التعاون القائم على المصالح المشتركة.
وأبرز الوزير التونسي مبادرة تونس التي أقرتها القمة العربية التنموية في بغداد هذا العام، والمتعلقة برؤية مُجدّدة للتكامل العربي، معتبراً أنها إطار جامع لجهود الدول الأعضاء ومؤسسات العمل العربي المشترك، بما في ذلك القطاع الخاص، مؤكدا على أهمية تفعيل المبادرات والمشاريع السابقة الخاصة بالأمن الغذائي العربي، الأمن المائي، الطاقة، الربط الكهربائي والسكك الحديدية، والعناية بالفئات الاجتماعية الهشة.
تعزيز الشراكات الاقتصادية
واختتم عبيد بالتأكيد على أن تونس ستعمل، خلال رئاستها الحالية، على دفع التكامل العربي وتعزيز الشراكات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالتعاون مع الدول الأعضاء والأمانة العامة للجامعة، بما يعزز مكانة المنطقة العربية إقليمياً ودولياً.
