شهدت صناعة الطاقة النظيفة طفرة مهمة، أبرزتها قائمة بأكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025، في مشهد تصدرته الإمارات، وتنافست فيه مصر والسعودية، بحسب التقرير الشهري الذي تعدّه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويعكس الزخم الاستثماري في هذا الشهر توجّهًا عالميًا متسارعًا نحو التحول الطاقي، خاصة مع تزايُد الحاجة إلى مصادر مستدامة تدعم التنمية الاقتصادية، وتلبّي الطلب المتنامي على الكهرباء بأسعار منافسة وصديقة للبيئة.
وتشير البيانات إلى أن أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025 لم تقتصر على التوسعات التقليدية، بل تضمنت مشروعات نوعية مثل تصنيع الألواح الشمسية في مصر، ومحطات كهرومائية عملاقة في آسيا الوسطى، ما يعزز مكانة المنطقة عالميًا.
كما يظهر بوضوح أن أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025 تمثّل علامة فارقة في مسار الطاقة بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، إذ تفتح الباب أمام استثمارات جديدة، وتضع اللاعبين الإقليميين في موقع متقدم ضمن سباق الانتقال الأخضر عالميًا.
وجاءت أكبر صفقات الطاقة المتجددة في أغسطس 2025 على النحو الآتي:
- الإمارات (مشروعات للطاقة الشمسية في أفريقيا واليمن)
- السعودية (مشروع للطاقة الشمسية في منجم ضخم)
- مصر (4 اتفاقيات لتصنيع معدّات الطاقة الشمسية)
- تركيا وقرغيزستان (محطة طاقة كهرومائية)
صفقة تركية في آسيا الوسطى
شهدت قرغيزستان توقيع صفقة بقيمة 10 مليارات دولار مع شركة أورتا آسيا التركية، لتطوير محطتَي طاقة كهرومائية بقدرة إجمالية تتجاوز 2200 ميغاواط، إذ يهدف المشروع إلى تلبية الطلب المحلي وتصدير الكهرباء لأسواق إقليمية.
وتتضمن الصفقة إنشاء وتشغيل محطتي "كازارمان" و"كوكوميرين"، مع اتفاقية شراء حكومية لمدة 20 عامًا، ما يجعلها عنصرًا رئيسًا بأكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025، ويعزز ربط آسيا الوسطى بأوروبا.

وتعكس الصفقة دعمًا تركيًا واسعًا على المستويين الاستثماري والسياسي، ما يمنحها بعدًا إستراتيجيًا يتجاوز الطاقة إلى التكامل الإقليمي، كما تمثّل خطوة لتحويل آسيا الوسطى إلى محور رئيس للطاقة النظيفة.
مشروع إماراتي في اليمن
افتُتحت ثالث محطة طاقة شمسية في اليمن بقدرة 53 ميغاواط بتمويل إماراتي، ضمن مساعي دعم قطاع الكهرباء وتخفيف أزمة الانقطاعات، إذ إن المشروع في محافظة شبوة، ويمثّل استثمارًا طويل الأمد في تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار الطاقي.
ويمتد المشروع على مساحة 600 ألف متر مربع بمدينة عتق، ويؤكد موقعه المحوري ضمن أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025، حيث يعكس تصميم الإمارات على الإسهام بإعادة بناء البنية التحتية الحيوية في اليمن.
وتعدّ المحطة نقلة نوعية للمنطقة، إذ توفر كهرباء مستدامة تعزز التنمية وتزيد فرص العمل، كما يشكّل المشروع رسالة التزام إماراتية بدعم المجتمعات المحلية في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

صفقة إماراتية في أفريقيا
أطلقت الإمارات محطة طاقة شمسية في أفريقيا الوسطى بقدرة 50 ميغاواط، من خلال شركة غلوبال ساوث يوتيليتيز التابعة لمجموعة ريسورسز إنفستمنت. يوفّر المشروع كهرباء نظيفة لأكثر من 300 ألف منزل، مع خفض 50 ألف طن من الانبعاثات سنويًا.
وتتضمن الصفقة -أيضًا- نظام تخزين بطاريات بسعة 10 ميغاواط/ساعة لتعزيز استقرار الشبكة، بما يؤكد حضور الإمارات في أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025، عبر الاستثمار طويل الأمد في أسواق ناشئة بالقارة الأفريقية.
وشهدت مراسم التدشين حضور الرئيس فوستان آرشانج تواديرا ومسؤولين كبار، إلى جانب ممثلين إماراتيين، بما يعكس مكانة الإمارات بوصفها فاعلًا إستراتيجيًا يوازن بين البعد التنموي والبعد المناخي في مشروعات الطاقة النظيفة.
محطة شمسية في منجم سعودي
وقّعت شركة معادن اتفاقية مع "إميرج" لتطوير محطة طاقة شمسية بقدرة 8 ميغاواط عند الذروة لتلبية احتياجات منجم البعيثة، إذ يمثّل المشروع خطوة بارزة نحو تخفيض الانبعاثات وتعزيز الاعتماد على مصادر نظيفة لتشغيل أحد أكبر المناجم السعودية.
وتمتد الاتفاقية 30 عامًا، وتشمل نظام تخزين بسعة 30 ميغاواط/ساعة، ما يضمن استمرار إمداد الكهرباء، لذلك جاءت الصفقة ضمن أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025، لا سيما أنها تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويعزز المشروع مكانة المملكة بوصفها رائدًا إقليميًا في دمج الطاقة المتجددة بالقطاع الصناعي، ويمثّل نموذجًا للتعاون العابر للحدود مع الإمارات وفرنسا في تطوير حلول منخفضة الكربون تدعم التنمية المستدامة، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مشروع مهم في مصر
شهدت مصر توقيع عقد إنشاء مجمع صناعي لتصنيع الألواح الشمسية باستثمارات 220 مليون دولار، وضعها في موقع مهم ضمن قائمة أكبر 5 صفقات طاقة متجددة في أغسطس 2025.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لمستجدات القطاع، فإن المجمع الصناعي سيأتي عبر تحالف يضم شركاء من الإمارات والبحرين والصين، ومن المقرر تنفيذه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2 غيغاواط.
ويشكّل المشروع نقلة نوعية للاقتصاد المصري، من خلال توطين صناعة الخلايا الشمسية وأنظمة تخزين الطاقة، بما يعزز تنافسية الصادرات، ويضع مصر على خريطة الطاقة النظيفة.
ومن المخطط تنفيذ المشروع على 3 مراحل خلال 3 سنوات، مع توفير 841 فرصة عمل مباشرة، بما يجسّد التزام مصر بالتحول الأخضر وإقامة مشروعات تدعم الاستدامة الاقتصادية والبيئية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..