أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن توسع الاستيطان الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة بأكملها، معربًا عن إدانتها الشديدة استخدام التجويع كسلاح حرب في قطاع غزة، وجاء ذلك خلال مشاركته في منتدى بليد الاستراتيجي المنعقد بسلوفينيا.
رئيس المجلس الأوروبي: نشهد كارثة إنسانية في غزة تُصدم ضمير العالم
وقال خلال كلمته:" الشرق الأوسط، نشهد كارثة إنسانية في غزة تُصدم ضمير العالم. إن حجم معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال، مُروّع وغير مقبول. وكما جاء في القرار الذي قدمته سلوفينيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: إن استخدام التجويع كسلاح حرب محظور بموجب القانون الإنساني الدولي. وللأسف، ورغم تأييد 14 من أصل 15 عضوًا في المجلس لهذا القرار، عرقلته الولايات المتحدة".

وأضاف رئيس المجلس الأوروبي:" لقد أدان الاتحاد الأوروبي باستمرار هجمات حماس في 7 أكتوبر، ويواصل دعوته إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. في الوقت نفسه، لا يبرر الحق في الدفاع عن النفس التدمير العشوائي للبنية التحتية المدنية، أو العقاب الجماعي لشعب بأكمله. يجب أن نكون واضحين: القانون الإنساني الدولي ينطبق على جميع الأطراف".
رئيس المجلس الأوروبي: توسع الاستيطان الإسرائيلي يهدد أمن المنطقة بأكملها
وتابع قائلاً:" نشعر بقلق بالغ إزاء الإجراءات التي تهدد استمرارية الدولة الفلسطينية المستقبلية، وخاصةً توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والنزوح المستمر في غزة. هذه التطورات تُهدد بتقويض السلام وزعزعة استقرار المنطقة ككل".
ودعا أنطونيو كوستا خلال كلمته إلى وقف إطلاق النار الفوري والمستدام، والوصول الإنساني دون عوائق، ووقف النشاط الاستيطاني غير القانوني، إلى جانب التزام دولي متجدد بحل الدولتين.
كما أكد رئيس المجلس الأوروبي على أنه:" يظل الاتحاد الأوروبي المانح الرئيسي للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.. ووقد ساهم التمويل الأوروبي في استمرار عمل المستشفيات والمدارس والمؤسسات، حيث وفّر أكثر من 450 مليون يورو منذ بداية هذه الحرب. ونحن ندعم الجهود الدبلوماسية بنشاط".
كما أكد على ضرورة السماح للممثلين الفلسطينيين بالمشاركة في المحافل الدولية، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمر المقبل حول الصراع، وقال:" يستحق الشعب الفلسطيني السلام والكرامة وإقامة دولة، وأن هذا هو أيضًا السبيل الأكثر استدامة لتحقيق الأمن للشعب الإسرائيلي. نؤمن بأن كلا الأمرين ممكن، ولكن فقط إذا عملنا معًا - من خلال التعاون بشكل أكثر فاعلية مع شركائنا في المنطقة والتحدث بصوت أوروبي واحد وقوي".