نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، بالاشتراك مع مباحث مركز المحمودية وضباط فرع الأمن العام، في كشف لغز اختفاء السائق الشاب عبدالله سعد الشاذلي (35 سنة)، والذي تغيّب عن منزله بقرية أريمون يوم 21 أغسطس الجاري، حيث تبين أنه قُتل خنقًا على يد جاره «مصطفى فتحي بسيوني (47 سنة) – أمين شرطة مفصول» بمساعدة زوجته ونجليه ونجل شقيقته، وتم دفن جثمانه في حفرة خارج القرية.
تعود أحداث الواقعة إلى 23 أغسطس، حينما تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من زوجة المجني عليه أسماء ح. (31 سنة) يفيد بغياب زوجها منذ يومين وعدم عودته للمنزل. وعلى الفور، وجّه اللواء محمد عمارة مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث جنائي برئاسة اللواء أحمد السكران مدير المباحث، وبالتنسيق مع الأمن العام لفحص ملابسات البلاغ.
كشفت التحريات أن وراء اختفاء السائق جريمة قتل مدبرة، حيث أقدم المتهم الأول على استدراج المجني عليه إلى منزله بحجة حضور جلسة صلح، ليقوم برفقة باقي المتهمين بتكبيله بالحبال والاعتداء عليه بالضرب بعصا ثم خنقه حتى فارق الحياة، قبل أن يستولوا على هاتفه المحمول.
وعقب التأكد من وفاته، تولى المتهمان الثاني والخامس نقل الجثة بسيارة المجني عليه الملاكي رقم (س ف و 4165) ودفنها بحفرة بجوار طريق فرعي يؤدي إلى مدينة الرحمانية.
تمكنت قوات المباحث من القبض على جميع المتهمين، وبإرشادهم عُثر على مكان دفن الجثة، حيث جرى استخراجها ونقلها إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، وتم تكليف الطب الشرعي بتشريحها لبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة، مع التصريح بالدفن عقب ذلك.
كما جرى التحفظ على السيارة والأدوات المستخدمة في الجريمة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
