أنهت أسواق الأسهم في منطقة الخليج تعاملات، اليوم الأربعاء، على تباين، مع استمرار المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي "البنك المركزي الأمريكي" بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليسا كوك عضو البنك.
وقال ترامب، إنه أقال كوك بسبب ادعاءات عن ارتكابها مخالفات في الحصول على قروض رهن عقاري، وهي خطوة ربما تختبر حدود السلطة الرئاسية على البنك المركزي، فيما أوضحت كوك أن ترامب ليس لديه سلطة لإقالتها من البنك المركزي، وإنها لن تستقيل، وفق "رويترز".
وتراجع المؤشر القياسي في قطر، بنسبة 0.6% نتيجة انخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 1.6%، فيما انخفض مؤشر السوق السعودية القياسي بنسبة 0.6%، متأثراً بنزول سهم مصرف الراجحي بنسبة 1% وتراجع سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، بنسبة 2.8%.
واستقرت أسعار النفط، المحفزة للأسواق المالية الخليجية، بعد انخفاضها في الجلسة السابقة، إذ يراقب المستثمرون المستجدات في حرب أوكرانيا ويقيّمون تقريراً للقطاع يظهر انخفاضاً في مخزونات النفط الأمريكية والرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الهند.
وارتفع مؤشر سوق دبي الرئيسي بنسبة 0.3%، مدعوماً بصعود سهم شركة إعمار العقارية الرائدة بنسبة 1% بينما في أبوظبي، زاد المؤشر بنسبة 0.2%.
نزل المؤشر القياسي في البحرين والكويت بنسبة 0.2% و0.3% على الترتيب، بينما صعد المؤشر القياسي في عُمان بنسبة 0.4%، وفقًا لما نقلته “العربية.نت”
ويتحول تركيز المستثمرين إلى مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الجمعة، للحصول على أدلة على مسار أسعار الفائدة بعد تعليقات تتعلق بالتيسير النقدي من رئيس البنك جيروم باول مؤخراً.
وبحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة سي.إم.إي، فإن الأسواق ترى فرصة تبلغ 87% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 17 سبتمبر.
وتؤثر قرارات البنك المركزي الأمريكي على اقتصادات منطقة الخليج، حيث تربط معظم دول المنطقة عملاتها بالدولار، مما يجعله ركيزة للاستقرار النقدي بالمنطقة.