أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، والمستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي في مدينة العلمين، يعكس إدراك الدولة المصرية لأهمية الملف الليبي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.
وأضاف الشهابي أن اختيار مدينة العلمين لعقد اللقاء يبرهن على أنها أصبحت مركز صناعة القرار الصيفي في مصر، وأن الملفات التي تناقش هناك تمس جوهر الأمن القومي وتُدار في أعلى درجات السرية والأهمية، مشددًا على أن اللقاء حمل رسائل حاسمة لليبيين وللقوى الإقليمية والدولية على السواء.
الملفات المطروحة للحوار
وأوضح رئيس حزب الجيل أن الملفات التي كانت مطروحة على مائدة الحوار شملت:
- إجراء الانتخابات الليبية في أجواء مستقرة تضمن عودة الدولة الليبية بعيدًا عن الفوضى.
- إعادة التوازن في توزيع السلطات بين مؤسسات الدولة الليبية بما يحقق الاستقرار.
- ضمان التأمين على الأرض وحماية الحدود ومنع أي تهديدات من الميليشيات أو الجماعات الإرهابية.
كما أشار الشهابي إلى أن توقيت اللقاء لم يكن صدفة، إذ جاء في ظل:
- استمرار الحرب في غزة وما تفرضه من توترات إقليمية واسعة.
- محاولة الولايات المتحدة العودة للتأثير في الملف الليبي بعد إخفاق ضغوطها على الجيش الوطني.
- سعي تركيا لإحياء نفوذها من جديد عبر دعم بعض الأطراف.
وأكد رئيس حزب الجيل أن مصر تدرك أن استقرار ليبيا يعني حماية حدودها الغربية وأمنها القومي، ويعني أيضًا امتلاك ورقة ضغط إقليمية قوية في مواجهة أي طرف يحاول المساس بمصالحها العليا.
واختتم ناجي الشهابي تصريحه مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادتها الواعية ماضية بكل قوة واقتدار في حماية أمنها القومي، وتعي تمامًا مؤامرات الأعداء المتربصين، وأنها ستظل اللاعب الرئيسي والضامن الأول للاستقرار في ليبيا والمنطقة.
