هايدي طفلة الشيبسي.. خطفت الطفلة الصغيرة هايدي، التي لم يتجاوز عمرها الثانية عشرة، قلوب الناس بإنسانيتها اللافتة بعد أن قررت التنازل عن رغبتها الشخصية لمساعدة رجل مسن كان يجلس في الشارع.
وفي حديث لها مع “صدى البلد”، قالت هايدي طفلة الشيبسي، التي اشتهرت بعد موقفها المعروف بـ”ترند كيس الشيبسي”: “كنت بجيب فطار لي أنا وماما، وشوفت الراجل الغلبان، وصعب عليّ، فقررت أديه آخر خمسة جنيه كانت معايا”.

هايدي طفلة الشيبسي اشتهرت بعد موقفها
وأضافت هايدي طفلة الشيبسي : “قبل كده شوفت ست كانت بتشحت، و صاحب السوبر ماركت زعقلها ومشيت زعلانة، فأديتها آخر عشرة جنيه كانت معايا”.
وتابعت هايدي طفلة الشيبسي : “ماما وبابا علموني أن لو شفت حد بيتنمر على حد أو محتاج مساعدة لازم أزعق للتنمر وأساعد الناس بما أقدر عليه”.
وعن انتشار الفيديو الذي وثّق موقفها، قالت هايدي: “مكنتش أعرف إني هتشهر، فجأة لقيت ماما بتصحيني وبتقول لي إن الناس شافوا اللي عملتيه واتشهرتي”.
واختتمت حديثها برسالة إنسانية: “لو عندنا فلوس وقدرنا نساعد حد محتاج، لازم نقدم له العون. ولو ما معاناش حاجة، كلمة حلوة من غير ما نضايقه أو نزعق له ممكن تعمل فرق كبير”.

قصة “هايدي طفلة الشيبسي”
أثارت إعجابًا واسعًا بعد أن رصدت كاميرات المراقبة أمام أحد محلات السوبر ماركت موقفًا مؤثرًا للطفلة هايدي. في الفيديو، تظهر الطفلة وهي تعيد كيس الشيبسي الذي كانت قد اشترته إلى صاحب المحل، مفضّلة الاستغناء عنه لصالح رجل مسن يجلس في الشارع، حيث اختارت أن تمنحه ثمنه بدلًا من الاحتفاظ به لنفسها.
هذا المشهد البسيط والمليء بالعبرة أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، حيث تناقل كثير من المستخدمين الفيديو عبر صفحاتهم الشخصية ليعبروا عن إعجابهم بالسلوك الراقي للطفلة. لاقت هذه اللفتة الإنسانية إشادة واسعة بكلمات امتدحت تربيتها و قوة أخلاقها، ووصفها البعض بأنها مثال يحتذى للإيثار والعطاء.

ومن بين التعليقات المؤثرة، كانت العبارة “يسلم اللي رباكي”، والتي تلخص تقدير الكثيرين للطفلة ولفعلها النبيل. رغم بساطة القرار الذي اتخذته بالتخلي عن كيس شيبسي قيمته 5 جنيهات، إلا أن الأثر الذي تركته حرك مشاعر الجميع، إذ أظهرت كيف يمكن للخير أن يُمارس بصمت ودون أي رغبة في لفت الأنظار.