كانت الأنظار تتجه إلى افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة في سبتمبر 2025 بعد شهور من أعمال التطوير المكثفة، إلا أن واقع الميدان يثبت أن الافتتاح المرتقب قد تأجل، في ظل استمرار الأعمال الإنشائية والتجهيزية لتحويل الحديقة إلى وجهة ترفيهية وسياحية على أعلى مستوى.
ورغم غياب الإعلان الرسمي عن تأجيل الافتتاح، فإن مصادر داخل الشركة المنفذة للتطوير أكدت أن الموعد الجديد المرجح سيكون مع بداية عام 2026، بهدف الانتهاء من كافة التفاصيل الدقيقة التي تراعي الجوانب التراثية والتاريخية للحديقة.
أعمال تطوير مكثفة وتحويل الحديقة إلى مشروع سياحي عالمي
تجري أعمال التطوير في حديقتي الحيوان والأورمان بوتيرة متسارعة، وسط إشراف من شركات عالمية متخصصة في تطوير الحدائق العامة، تمتلك خبرات دولية في تحويل المتنزهات التاريخية إلى وجهات جذب سياحي عصري، دون الإضرار بمكوناتها الأصلية.
وتهدف الخطة إلى دمج الحديقتين من خلال نفق، لخلق مساحة مفتوحة واحدة تضم مرافق ترفيهية وتعليمية وثقافية، ما يجعل التجربة متكاملة لكافة الفئات العمرية.
أسباب تأجيل افتتاح حديقة الحيوان
أكد مصدر من داخل شركة "حدائق" المنفذة للمشروع أن سبب التأجيل يعود إلى:
عدم الانتهاء من بعض الأعمال الإنشائية.
الحفاظ الكامل على الطابع التاريخي والمعماري للحديقة.
تنفيذ تعليمات صارمة بعدم المساس بالممرات والمباني ذات القيمة الأثرية.
وأضاف المصدر أن موعد الافتتاح الجديد لم يُحسم بعد رسميًا، لكن من المرجح أن يكون خلال الربع الأول من 2026، موضحًا أن كافة الجهود تنصب نحو تقديم تجربة مشرفة تستحقها هذه الحديقة العريقة.
استعادة الطابع التراثي والحفاظ على 8 معالم تاريخية
خطة التطوير تركز بشكل كبير على صيانة وترميم المعالم التراثية داخل الحديقة وعددها ثمانية، أبرزها:
كوبري إيفل
القاعة اليابانية
القاعة الملكية
جزيرة الشاي
الجبلاية
المتحف الحيواني
كل هذه المعالم سيتم الحفاظ عليها وإبرازها ضمن التصميم النهائي للحديقة، بما يعزز مكانتها كواحدة من أقدم وأهم الحدائق في الشرق الأوسط وأفريقيا.
أنشطة تفاعلية وتجارب جديدة لروّاد الحديقة
ولم يعد دور الحديقة مقتصرًا على عرض الحيوانات، بل ستقدم تجربة ترفيهية وتعليمية متكاملة، تشمل:
عروض حية مع أسود البحر، الطيور، والفيلة.
قبة زجاجية لحيوان الميركات (النمس).
تجربة مشاهدة أفراس النهر تحت الماء.
أنشطة تفاعلية للأطفال مثل إطعام الحيوانات، وجولات ميدانية مع المربين.
تجربة الليمور من مدغشقر بتصميم بيئي يحاكي موطنه الطبيعي.
فندق فخم وسوق تحف يضيفان بُعدًا جديدًا للتجربة
ضمن الرؤية السياحية الشاملة، يتضمن المشروع إنشاء:
فندق Giza Zoo Safari Glamping: يجمع بين الإقامة الفاخرة والتجربة البرية داخل الحديقة.
سوق Zoo Antique Bazaar: يضم تحفًا وهدايا تذكارية مصنوعة يدويًا، إلى جانب مطاعم ومقاهي ومرافق خدمية متكاملة.
يُتوقع أن تصبح الحديقة بعد افتتاحها أحد أبرز المقاصد السياحية في القاهرة الكبرى، بفضل هذا التطوير النوعي الذي يجمع بين الحداثة والهوية التاريخية.
