تركيا تبحث عن مستثمر محلي لتشغيل ميناء إزمير بعد تعثر صفقة أبوظبي

بعد 6 أشهر من انهيار محادثات بيع حقوق تشغيل أحد الموانئ في بحر إيجه لمجموعة "موانئ أبوظبي"، تحول تركيا تركيزها الآن نحو المستثمرين المحليين.

ميناء ألسنجاك في إزمير

قال وزير النقل التركي عبد القادر أورالوغلو في مقابلة مع بلومبرغ: "حققنا تقدماً مهماً في المحادثات مع عدد من رواد الأعمال الأتراك الذين قد تكون لديهم شراكات مع مستثمرين أجانب لتشغيل ميناء ألسنجاك (Alsancak) في إزمير".

وأضاف خلال زيارة إلى مدينة إغدير شرقي البلاد يوم الجمعة: "ندرس خيار الاستثمار والتشغيل لفترة زمنية محددة"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

مفاوضات بيع ميناء إزمير

يستوعب ألسنجاك (المعروب باسم ميناء إزمير) نحو 4 آلاف سفينة سنوياً، كما يتعامل مع ما يعادل 1.2 مليون وحدة حاويات مكافئة (20 قدماً)، بحسب هيئة السكك الحديدية الوطنية المشغلة له.

كانت تركيا قد بدأت مفاوضات لبيعه إلى مجموعة موانئ أبوظبي، المملوكة لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي "القابضة ADQ"، بعد أن حصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2023 على التزامات استثمارية من الإمارات بقيمة 51 مليار دولار في مشاريع متنوعة بتركيا. غير أن الصفقات المنجزة حتى الآن ما تزال محدودة.

صندوق الثروة السيادي التركي

تعود ملكية الميناء إلى صندوق الثروة السيادي التركي منذ عام 2017، بينما تتولى هيئة السكك الحديدية تشغيله. وكان مقرراً خصخصته في 2004، وطرح في مناقصة عام 2007، وحينها قدم ائتلاف يضم شركتي "هاتشيسون ياتيريم هولدينغ" (Hutchison Port Holdings)، و"غلوبال ياتيريم هولدينغز" (Global Yatirim Holding) التركية أعلى عرض بقيمة 1.28 مليار دولار، غير أن صفقة البيع أُوقفت بقرار قضائي وانسحب التحالف لاحقاً.

كما كشف أورالوغلو أن الحكومة تعمل على خطط لدمج ميناء تشنارلي، الواقع على بُعد 40 ميلاً بحرياً شمال إزمير، مع البنية التحتية الصناعية وأحواض بناء السفن القريبة.