أخبار عاجلة
ترامب: يجب أن ننهي ذلك الكابوس في قطاع غزة -

تساقط الشعر الكربي.. الأسباب وطرق العلاج الحديثة

تساقط الشعر الكربي.. الأسباب وطرق العلاج الحديثة
تساقط الشعر الكربي.. الأسباب وطرق العلاج الحديثة

يمر الإنسان في حياته بعدد من الضغوط والمشكلات التي قد تؤثر عليه نفسيًا بشكل كبير، ولا يقتصر أثر هذه الضغوط على الجانب الداخلي فقط، بل قد تنعكس على مظهره الخارجي أيضًا. ومن أبرز صور هذه الانعكاسات هو تساقط الشعر بكميات كبيرة نتيجة التوتر، وهي حالة تعرف طبيًا باسم "تساقط الشعر الكربي" أو Telogen Effluvium.

في هذا المقال، سنستعرض كل ما تحتاج معرفته عن تساقط الشعر الكربي: أسبابه، أعراضه، طرق تشخيصه، والعلاجات الممكنة له.

ما هو تساقط الشعر الكربي؟

تساقط الشعر الكربي هو حالة يحدث فيها فقدان غير طبيعي وكثيف للشعر، بسبب خلل مفاجئ في دورة حياة الشعر، حيث تدخل عدد كبير من بصيلات الشعر في مرحلة الراحة (التساقط) بشكل مبكر، مما يؤدي إلى سقوط الشعر بسرعة وبكثافة خلال فترة قصيرة.

غالبًا ما يستمر هذا النوع من التساقط من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وقد يمتد في بعض الحالات إلى ستة أشهر أو أكثر، حيث يفقد الشخص ما بين 300 إلى 500 شعرة يوميًا، مقارنة بالتساقط الطبيعي الذي يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة يوميًا. وقد يؤدي ذلك إلى فقدان نصف كمية شعر فروة الرأس تقريبًا.

الأسباب النفسية والصحية لتساقط الشعر الكربي

في الغالب، يحدث تساقط الشعر الكربي بسبب الضغط النفسي أو الذهني، لكنه قد ينتج أيضًا عن عدة عوامل أخرى.

الأسباب النفسية:

التوتر والقلق الشديد

الصدمات العاطفية

الإرهاق الذهني المستمر

الاكتئاب أو المشاكل النفسية المزمنة

الأسباب الصحية والعضوية:

الحمى العالية الناتجة عن العدوى

التغيرات الهرمونية، مثل ما يحدث أثناء الحمل، بعد الولادة أو في سن اليأس

اضطرابات الغدة الدرقية (فرط أو قصور النشاط)

أمراض المناعة الذاتية مثل الثعلبة

سوء التغذية ونقص العناصر الأساسية مثل الحديد، الزنك، البروتين، وفيتامين B المركب

تناول أدوية تؤثر على بصيلات الشعر مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية ضغط الدم

فقدان الوزن المفاجئ نتيجة اتباع حمية قاسية أو اضطرابات الأكل

الالتهابات الجلدية، خصوصًا تلك المرتبطة بمشاكل في الأمعاء

فهم دورة نمو الشعر

لفهم سبب تساقط الشعر الكربي، من الضروري التعرف على دورة حياة الشعر التي تمر بمرحلتين رئيسيتين:

مرحلة النمو (Anagen): وهي مرحلة نشطة تستمر من سنتين إلى ست سنوات، يكون فيها الشعر قويًا ويزداد طوله تدريجيًا.

مرحلة الراحة أو التيلوجين (Telogen): تستمر عادة حوالي شهرين، وفيها تتوقف بصيلات الشعر عن النمو وتستعد لتساقط الشعر.

في حالات الصدمة النفسية أو الجسدية، قد تنتقل نسبة كبيرة من بصيلات الشعر فجأة إلى مرحلة التيلوجين، مما يؤدي إلى تساقط مفاجئ وكثيف للشعر خلال فترة قصيرة، وهذا ما يُعرف بالتساقط الكربي.

أعراض تساقط الشعر الكربي

تتميز هذه الحالة بعدة علامات واضحة، منها:

تساقط كمية كبيرة من الشعر أثناء غسل الرأس أو تصفيفه

ملاحظة كتل من الشعر على الوسادة عند الاستيقاظ

تساقط واضح من أعلى فروة الرأس أو مقدمة الرأس

ضعف ملحوظ في كثافة الشعر خلال فترة قصيرة دون وجود بقع صلعاء واضحة كما في الثعلبة

كيف يتم تشخيص تساقط الشعر الكربي؟

يعتمد الطبيب في التشخيص على الفحص السريري ومجموعة من التحاليل والفحوصات، مثل:

تحليل الدم لقياس مستوى الحديد، الزنك، فيتامين B12، والبروتين

فحص الغدة الدرقية لتحديد أي خلل هرموني

مراجعة التاريخ الطبي لمعرفة ما إذا كان المريض قد تعرض لأزمة صحية، عملية جراحية، أو صدمة نفسية في الأشهر الأخيرة

تقييم الحالة النفسية لمعرفة ما إذا كان التوتر أو القلق سببًا محتملاً للتساقط

كيف يمكن علاج تساقط الشعر الكربي؟

يعتمد العلاج على معالجة السبب الرئيسي المؤدي للتساقط، وتشمل خطوات العلاج ما يلي:

معالجة السبب النفسي: عبر تقنيات الاسترخاء، التمارين الرياضية، التأمل، والعلاج السلوكي عند الحاجة

تصحيح النظام الغذائي: بتناول أطعمة غنية بالحديد، الزنك، البروتين، والفيتامينات، أو استخدام مكملات غذائية مناسبة بعد استشارة الطبيب

تعديل الأدوية: التوقف عن الأدوية المسببة لتساقط الشعر أو تغييرها بعد استشارة الطبيب المختص

علاج الاضطرابات الهرمونية: مثل علاج الغدة الدرقية أو استخدام العلاج الهرموني البديل للنساء بعد الولادة أو في سن اليأس

الابتعاد عن مصادر التلف الحراري للشعر مثل المجففات وأدوات التصفيف الحراري

علاج فقر الدم إذا كان السبب نقص الحديد أو فيتامين B12

أفضل العلاجات المتوفرة لتساقط الشعر الكربي

في بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى العلاجات التجميلية الطبية، ومن أبرزها:

حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): تساعد هذه التقنية على تحفيز بصيلات الشعر للنمو، وتُظهر نتائج واعدة في إعادة نمو الشعر.

الميزوثيرابي: وهو حقن فروة الرأس بمزيج من الفيتامينات والأحماض الأمينية المحفزة لنمو الشعر.

زراعة الشعر: تُعد الحل الأفضل للحالات المزمنة أو المتقدمة، خصوصًا عندما لا يعود الشعر للنمو بعد العلاج.

هل يمكن التمييز بين تساقط الشعر الكربي والثعلبة؟

نعم، يمكن التمييز من خلال طبيعة التساقط ومدته:

في حالة التساقط الكربي: يكون التساقط منتشرًا في الرأس، ويستمر لفترة محددة ثم يتوقف، وغالبًا ما يعود الشعر للنمو بعد زوال السبب.

أما الثعلبة: فهي حالة مناعية تتميز بوجود بقع دائرية خالية تمامًا من الشعر، ويكون التساقط فيها مفاجئًا وقد يحتاج لعلاج خاص لتحفيز النمو من جديد.

هل يعود الشعر للنمو بعد التساقط الكربي؟

غالبًا نعم. يعود الشعر للنمو تدريجيًا بعد انتهاء السبب الأساسي، سواء كان نفسيًا أو عضويًا. ومع الرعاية المناسبة، يمكن استعادة كثافة الشعر خلال 3 إلى 6 أشهر.

لكن في بعض الحالات، إذا كان هناك مرض مزمن أو اختلال هرموني مستمر، فقد يتطلب الأمر علاجًا طويل الأمد أو تدخلات طبية متقدمة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وصول وفد مؤسسة رسالة السلام إلى السنغال
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة