تشهد المفاوضات بين إدارة النادي الأهلي واللاعب إمام عاشور حالة من التوتر والصراع المالي، حيث أضحى ملف تمديد عقد اللاعب من أبرز الملفات الساخنة داخل القلعة الحمراء.
ووفقًا لمصادر مقربة من النادي، فإن الإدارة تستعد لتقديم عرض مالي جديد يُعتبر “الفرصة الأخيرة” لإقناع إمام عاشور بتجديد عقده لمدة موسمين إضافيين، بحيث يمتد العقد حتى عام 2030 بدلًا من انتهاءه في 2028، ورغم الأنباء التي راجت مؤخرًا حول اتفاق الطرفين على تجديد العقد، إلا أن الواقع مختلف تمامًا، حيث لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حتى الآن.
وتفاصيل المفاوضات كشفت عن وجود فجوة كبيرة بين مطالب إمام عاشور المالية التي وصلت إلى 85 مليون جنيه في الموسم، والعرض الذي كان مخصصًا من قبل إدارة الأهلي والذي لم يتجاوز 50 مليون جنيه، وتعمل إدارة الأهلي الآن جاهدة على تجهيز عرض جديد بقيمة 70 مليون جنيه سنويًا، وهو ما تأمل أن يكون مرضيًا لللاعب للحد من تفاقم الأزمة وحسم ملف التجديد بأقرب وقت ممكن.
والسبب في هذا العجلة ينبع من حالة القلق التي تسود الأوساط داخل النادي، بسبب مخاوف احتمالية رحيل إمام عاشور بشكل مجاني بعد نهاية عقده الحالي، أو أن تزيد مطالبه المالية بصورة كبيرة في مفاوضات مقبلة تؤثر على استقرار الفريق ماليًا وإداريًا، والوضع الحالي داخل الأهلي لم يُعتَبَر مجرد خلاف عادي، بل وُصف في بعض الأوساط بـ”الفتنة”، نظرًا للتأثير السلبي الذي أحدثه الخلاف المالي على أجواء الفريق داخليًا، مما دفع الإدارة لاتخاذ موقف حازم ومحاولة إنهاء القضية قبل أن تتفاقم.
إقرأ أيضاً.. ميدو يكشف كواليس رحيل زيزو من الزمالك إلى الأهلي: قرار صادم وتحليل مثير
