قرينة الرئيس التركي لـ ميلانيا ترامب: غزة تستحق نفس الاهتمام الذي حظيت به أوكرانيا

قرينة الرئيس التركي تدعو ميلانيا ترامب للتدخل: غزة تعيش "مقبرة الأطفال"

قرينة اردوغان وقرينة ترامب

وجّهت أمينة أردوغان، قرينة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة مؤثرة إلى ميلانيا ترامب زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حثّتها فيها على إبداء الاهتمام ذاته تجاه مأساة غزة كما فعلت مع أوكرانيا، مؤكدة أن أطفال فلسطين يستحقون نفس الفرح والحرية والمستقبل الكريم.

تحية وتذكير بلقاء سابق

في مطلع رسالتها، عبّرت أمينة أردوغان عن احترامها وتقديرها للسيدة الأمريكية الأولى السابقة، قائلة إن كلماتها الصادقة وكرم ضيافتها خلال لقائهما في البيت الأبيض عام 2019 لا تزال ماثلة في ذهنها، مشيرة إلى أنها شعرت حينها بمدى وعي ميلانيا ترامب بقضايا العصر الملحة.

إشادة بحساسيتها الإنسانية

وأضافت عقيلة الرئيس التركي أن ميلانيا ترامب أظهرت حساسية إنسانية خاصة تجاه الأطفال الأيتام وضحايا الحرب في أوكرانيا، وهي مبادرة وصفتها بأنها "تلهم الأمل في قلوب الناس"، معتبرة أن كلماتها الأخيرة الموجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسدت "ضمير الإنسانية المشترك".

نقل نفس الموقف إلى غزة

وقالت أمينة أردوغان نصاً: "إن حساسيتك الكبيرة التي أبديتها تجاه 648 طفلا أوكرانيا فقدوا أرواحهم في الحرب ستمتد إلى كل مكان إلى غزة أيضا، حيث قتل بوحشية 62 ألف مدني بريء بينهم 18 ألف طفل خلال عامين".

وأضافت أن غزة تشهد قسوة غير مسبوقة وإبادة جماعية وُصفت من قبل اليونيسف بأنها "جحيم على السطح" و"مقبرة للأطفال تحت الأرض"، مؤكدة أن ضحايا غزة من الأطفال يعيشون معاناة لا تحتمل، حيث تحولت ضحكاتهم إلى صمت دائم، وتحوّل شعر الصغار الأيتام إلى الشيب من هول ما مروا به.

دعوة لتوجيه رسالة إلى نتنياهو

وطلبت قرينة الرئيس التركي من ميلانيا ترامب أن توجّه رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعكس فيها دعوتها لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، معتبرة أن "هذه الخطوة ستكون مسؤولية تاريخية تجاه الشعب الفلسطيني في ظل صحوة عالمية متنامية للاعتراف بفلسطين".

دفاع عن القيم الإنسانية المشتركة

وأكدت أمينة أردوغان أن ما يجري في فلسطين يتجاوز فكرة الإبادة الجماعية، ويمثل فرض نظام دولي ظالم يستهين بحياة الشعوب من أجل مصالح الأقلية المهيمنة، داعية إلى توحيد الأصوات للدفاع عن القيم الإنسانية والقانون الدولي، بما يبعث الأمل في نفوس الأجيال القادمة.

وختمت رسالتها بقولها: "بصفتي أمّا، وامرأة، وإنسانة، أشارككم بعمق المشاعر الواردة في رسالتكم، وآمل أن تمنحوا أطفال غزة الذين يتوقون هم أيضا للسلام والسكينة، الأمل نفسه.. لقد فات الأوان على 18885 رضيعا وطفلا غزيا فقدناهم... ومع ذلك، لا تزال لدينا فرصة لأكثر من مليون طفل غزي نجوا.. لقد حان الوقت حقا".