نفض السجال بين جريدة فيتو الغراء وبين وزارة النقل الغبار عن أزمات عميقة جوهرها شح المعلومات وعدم الرد على هواتف الصحفيين، فالأستاذ والصديق عصام كامل رئيس تحرير فيتو، لديه من المهنية والاحترافية والأستاذية ما لا يجعله يلاحق الترند أو البحث عن شهرة أو صناعة خناقة مفتعلة أو الظهور على ظهر أزمة تعاني منها صحافتنا بشكل عام وهي حرية تداول المعلومات، لكنه صحفي قدير يصنع الطبخة بما يتوافر لديه من مقادير متاحة في السوق، وعلى الرغم من ذلك لا يغامر بنشر معلومات مشكوك فيها أو يعتمد على بيانات وأرقام مزيفة.
كلي ثقة أن الزميل والأستاذ عصام كامل وهو من صنايعية المهنة المعدودين في مصر، سوف يدير دفة الأزمة بعيدا عن التصعيد أو استغلال فرصة حدث، فالأهم لديه كما عرفته ويعرفه كل من اقترب من فلكه هو المعلومة الصحيحة وتقديم وجبة مهنية تليق بالقاريء في كل مكان، وفي نفس الوقت تسلط الضوء على جوانب التقصير أيا كانت وهو شيء لن يعيب لـ «فيتو» أو ينتقص من قدر «الحكومة»، فالعبرة بـ «المصلحة العليا» للوطن والصحافة هي عين الشعب وليس خصم الحكومة، وكم من أزمات ومشكلات ومعاناة كشفتها الصحافة وسارعت الحكومات والأجهزة الرسمية بحلها، فهي كشاف ورقيب وليست منصات للتشهير أو عصا للتلويح.
صحيفة فيتو مارست دورها الطبيعي والمعتاد في طرح واقع أو شرح غامض أو تساؤل مشروع كان يحتاج فقط لـ «رد مفصل» وتنتهي القصة ويخرج الجميع أصدقاء بعد اتضاح الصورة جيدا أمام الرأي العام.
كل الدعم والمساندة للأستاذ والصديق والزميل عصام كامل في كل ما يقدمه من صحافة ورقية وإلكترونية أعادتنا لعصور الصحافة القوية وفي نفس الوقت أثبتت أن مصر تمتلك صحافة قوية وحرة وليس عليها رقيب وأن ما يقال عن كبح جماح الحريات كذب وافتراء وأن كثير من صحافتنا وضعت لنفسها قضبانا وحواجز وأسقف النظام بريء منها تماما.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.