قالت روسيا، إن محاولات حل القضايا الأمنية المتعلقة بأوكرانيا دون مشاركة موسكو هي "طريق إلى لا مكان"، مما يشكل تحذيرا للغرب في سعيه للتوصل إلى ضمانات لحماية كييف في المستقبل، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء،، بشكل خاص دور الزعماء الأوروبيين الذين التقوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا التي يمكن أن تساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف.
لافروف: روسيا تؤيد تقديم ضمانات موثوقة لأوكرانيا
وقال لافروف إن روسيا تؤيد تقديم ضمانات "موثوقة" لأوكرانيا واقترح أن يتم صياغة هذه الضمانات على غرار مسودة اتفاق تمت مناقشتها بين الأطراف المتحاربة في إسطنبول عام 2022، في الأسابيع الأولى من الحرب.
وفي ذلك الوقت، رفضت كييف هذا الاقتراح على أساس أن موسكو كانت ستتمتع بحق النقض (الفيتو) الفعلي على أي رد عسكري لمساعدتها.
وأضاف وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائه بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، "لا يمكننا أن نتفق مع حقيقة أنه من المقترح الآن حل مسائل الأمن والأمن الجماعي بدون روسيا. إن هذا لن ينجح."
وأضاف: "أنا متأكد من أنهم في الغرب، وخاصة في الولايات المتحدة، يدركون جيدا أن مناقشة القضايا الأمنية بجدية بدون روسيا هي طريق إلى لا مكان".
موسكو تجدد رفضها لنشر قوات الناتو في أوكرانيا
كما جددت موسكو هذا الأسبوع رفضها القاطع "لأي سيناريوهات تتعلق بنشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا".
واتهم لافروف الزعماء الأوروبيين الذين التقوا ترامب وزيلينسكي بتنفيذ "تصعيد عدواني إلى حد ما للوضع، ومحاولات خرقاء وغير أخلاقية بشكل عام لتغيير موقف إدارة ترامب ورئيس الولايات المتحدة شخصيا،" مؤكدا: "لم نسمع أية أفكار بناءة من الأوروبيين."