أخبار عاجلة
تعديل موعد جنازة والد محمد الشناوي.. اعرف السبب -

المحتوى الواقعي.. وتأثيره على الأسرة والأطفال مابين الإيجابيات والسلبيات

المحتوى الواقعي.. وتأثيره على الأسرة والأطفال مابين الإيجابيات والسلبيات
المحتوى الواقعي.. وتأثيره على الأسرة والأطفال مابين الإيجابيات والسلبيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في السنوات الأخيرة، انتشرت المدوّنات المرئية (Vlogs) والمحتويات اليومية الواقعية على منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي لكثير من الأسر والأطفال. فلم يعد المشاهد يكتفي بالمحتوى الترفيهي المصطنع أو البرامج المعدّة مسبقًا، بل اتجه إلى متابعة حياة أشخاص حقيقيين يشاركون تفاصيل يومهم بكل بساطة وعفوية، وهذا التحول في طبيعة المحتوى الذي نستهلكه له تأثير مباشر على الأسرة والأطفال، سواء من الناحية الإيجابية أو السلبية.

حيث يمكن للمحتوى الواقعي أن يكون مصدرًا للإلهام والتعليم، إذ يتعرّف الأطفال من خلاله على ثقافات وعادات مختلفة، ويتعلمون مهارات حياتية عملية مثل الطهي، أو تنظيم الوقت، أو ممارسة الرياضة. كذلك، يمنح الأسرة فرصة لمشاركة لحظات المشاهدة والتفاعل معًا، مما يعزز التواصل الأسري ويخلق مساحة للنقاش حول القيم والسلوكيات التي يشاهدونها. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا النوع من المحتوى في تحفيز الأطفال على الإبداع، حيث يرون قدوات قريبة منهم يمكن تقليدها في أنشطة مفيدة.

ولكن، من جهة أخرى، لا يخلو الأمر من السلبيات. فبعض المحتويات الواقعية قد تحمل رسائل غير مناسبة للأطفال، سواء من حيث اللغة المستخدمة أو العادات التي لا تتفق مع القيم الأسرية. كما أن الإدمان على متابعة هذه اليوميات قد يستهلك وقتًا طويلًا على حساب الدراسة أو الأنشطة البدنية. كذلك، قد يؤدي التعرض المستمر لمظاهر الرفاهية المبالغ فيها في بعض المحتويات إلى شعور الأطفال بالمقارنة السلبية أو عدم الرضا عن حياتهم.

ومن هنا، يأتي دور الأسرة في توجيه أبنائها نحو المحتوى المفيد، ووضع ضوابط لوقت المشاهدة، مع ضرورة مشاركة الأهل في اختيار القنوات والبرامج التي يتابعها الأبناء. كما يمكن استثمار هذه المشاهدة كفرصة للنقاش وتوضيح الفارق بين الواقع الافتراضي والواقع الحقيقي الذي نعيشه، حتى لا يتأثر الطفل بأفكار أو أنماط حياة لا تتناسب مع بيئته.

بالإضافة إلى دور الأسرة، فانه يوجد دور مهم يقع على المجتمع والإعلام ومسؤوليتهم في نشر محتوى واقعي هادف يحترم عقل الطفل ويعزز قيمه الإيجابية. كما ينبغي على صناع المحتوى أنفسهم إدراك أن جمهورهم يتضمن أطفالًا ومراهقين، وأن ما يقدمونه قد يترك أثرًا طويل المدى في تشكيل شخصياتهم.

لذا يمكن القول إن المحتوى الواقعي على المنصات الرقمية سلاح ذو حدين؛ فهو قادر على أن يكون أداة تعليمية وتربوية رائعة إذا تم توجيهه بشكل صحيح، وفي الوقت نفسه قد يتحول إلى مصدر تأثير سلبي إذا غابت الرقابة الأسرية والوعي المجتمعي. لذلك، يبقى التوازن والاختيار الواعي هما السبيل الأمثل للاستفادة من إيجابيات هذا النوع من المحتوى وتجنب سلبياته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ملاهي الموت تواصل حصد الضحايا.. إصابة 23 شخصا نتيجة سقوط لعبة داخل ملاهي الطائف السعودية.. وهذه أبرز حوادث الملاهي حول العالم.. أخطرها في ألمانيا بسبب "القطار السريع"
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة