الثلاثاء، 19 أغسطس 2025 01:25 ص 8/19/2025 1:25:11 AM
قال الدكتور محمد أبو الرُب، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إن أي خطوات تُسهم في تثبيت وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تُعد خطوات «محمودة ومشكورة»، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية تدعم كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، «لأن كل دقيقة تمر تعني المزيد من الضحايا والشهداء والجوعى بين نحو مليوني إنسان يواجهون أوضاعًا لا إنسانية في القطاع».
وأضاف أبو الرُب، خلال مداخلة ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن هذه الجهود تتقاطع مع التحركات السياسية الجارية، مشيرًا إلى جولة رئيس الوزراء الفلسطيني برفقة وزير الخارجية المصري إلى معبر رفح، وما سبقها من لقاءات فلسطينية – مصرية لتحديث خطط الإغاثة والتعافي المبكر، موضحًا أن «المرحلة المقبلة عقب وقف العدوان ستتطلب استجابة عاجلة وجهدًا ضخمًا لتأمين احتياجات نحو مليوني فلسطيني في غزة»، معتبرًا ذلك «عبئًا ليس بالسهل ويحتاج إلى عمل مشترك وفعّال».
وأشار المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إلى أن إسرائيل تسعى إلى إشاعة الفوضى في غزة من خلال الادعاء بعدم وجود بديل فلسطيني لإدارة القطاع، ودفع العشائر والمجموعات المسلحة لملء الفراغ، وهو ما جُرّب بالفعل خلال الأشهر الماضية عبر محاولات استغلال الأوضاع الإنسانية القاسية لتشكيل ميليشيات محلية.
وأكد أبو الرُب أن الحكومة الفلسطينية، سواء عبر مؤسساتها أو من خلال لجنة الـ15 التكنوقراط، «جاهزة لإدارة الوضع في غزة رغم صعوبته»، مشددًا على أن هذه اللجنة تستند في مرجعيتها إلى الحكومة الفلسطينية، بما يعزز وحدة القرار والمرجعية السياسية.
وأوضح أن الهدف الإسرائيلي الأساسي حاليًا يتمثل في «عزل غزة بشكل دائم عن الضفة الغربية وتكريس الانقسام»، تمهيدًا لجعل القطاع «مكانًا غير صالح للحياة تمهيدًا لتهجير سكانه»، لكنه شدد على أن نجاح الجهود العربية، وفي مقدمتها المصرية، والدولية في تثبيت إعادة الإعمار دون تهجير، سيعني «عودة تدريجية للسلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات دولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية، بما فيها الضفة وغزة والقدس الشرقية»".
وختم أبو الرُب بالتأكيد على أن التحركات المصرية – الفلسطينية المشتركة تمثل «رسالة واضحة على وحدة الموقف والمصير، وتعزز المسار نحو تثبيت الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة».