سياسي فلسطيني لـ"مصر تايمز": مصر تقود جهود التفاوض لصفقة تبادل جزئية وسط ضغوط أمريكية

قال ثائر نوفل أبو عطيوى  السياسي الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن الحديث المتداول حاليا والذي يجري في اروقة طاولة المفاوضات في القاهرة ، والذي بدأ قبل أيام قليلة، ولا سيما اجتماعات المسؤولين المصريين مع الفصائل الفلسطينية، من أجل التباحث والتشاور في التصعيد الإسرائيلي المتواصل على غزة، وإمكانية حدوث اختراق عاجل بين الأطراف ذات العلاقة، من أجل الوصول لهدنة إنسانية مؤقتة قريبة ، والتباحث في التعديلات الجديدة لصفقة التبادل الجزئية.

وأوضح ثائر نوفل أبو عطيوى  السياسي الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، خلال تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، الأنباء والتصريحات المتداولة محفوفة بالتفاؤل الحذر جدا لإمكانية الوصول لهدنة إنسانية مؤقتة عبر صفقة تبادل، رغم أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد رفض قبل يومين عبر تصريحاته لوسائل الإعلام أن يرفض حاليا الصفقة الجزئية ويطالب في ابرام  صفقة شاملة وكاملة من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة الأموات أو الأحياء، وهذا طبعا ضمن شروطه الخاصة التي يريد أن يمليها دون النظر الى رأي الطرف الآخر من المعادلة " حماس".

بالرغم من ذلك كله الا أن بعض الفصائل الفلسطينية التي حضرت الاجتماع المسؤولين المصريين بالقاهرة  قد أبدت مرونة بالموقف ورحبت في ضرورة إحداث اختراق فلسطيني من شأنه أن يقطع الطريق على تعنت ورفض نتنياهو لأي صفقة تبادل جزئية.

ومن المهم ذكره أن مكتب نتنياهو  وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أعلن اليوم انه سيرد على المقترح المقدم في نهاية الأسبوع الحالي، هذا كله يأتي في استمرار الحرب والتصعيد على قطاع غزة وخصوصا على بعض الاحياء.

من مدينة غزة ، والنزوح  المتكرر الجديد لالاف المواطنين من مدينة شرق غزة ، والتي من ضمنها حي الزيتون الذي يتعرض من عدة أيام للقصف المتواصل وتهجير مئات العائلات إلى مناطق نزوج جديدة وسط وغرب المدينة.

إن نهاية الأسبوع الحالي اعتبره  حافل بالمفاجآت من عدة اتجاهات ، فعلي سبيل المثال اليوم وعلى نطاق القيادي في حماس " طاهر النونو " قد أبدت حماس موافقتها في القبول  بالإفراج عن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال ليصل العدد الى 150 اسيرا خلافا لما كانت حماس تطرحه سابقا إلى الإفراج عن 200 أسير فلسطيني من الاحكام العالية.

الأيام القريبة القادمة نهاية هذا الأسبوع حبلى بالتوقعات والتنبؤات والتحليلات ، والتي منها الاحتمال الأكبر للوصول إلى هدنة إنسانية مؤقتة تتراوح مدتها ما بين الشهرين أو توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة غزة وترحيل سكانها إلى مناطق جنوب القطاع.

وهنا ليس من الأمر السهل على سكان قطاع في هذا التوقيت بالذات أن يستمر العدوان وتوسع العملية العسكرية الجديدة على مدينة غزة، بسبب الواقع الإنساني المأساوي الذي يعيشه كافة سكان القطاع من مواجهة الموت قصفا وجوعا ومرضا، في ظل مواصلة تشديد الحصار الإسرائيلي لأكثر من أربعة شهور على إغلاق المعابر الإنسانية.

تأتي جولة المفاوضات الحالية وسط جهود مستمرة من قبل وسطاء التفاوض، وعلى رأسهم جمهورية مصر العربية، من أجل التوصل إلى صفقة تبادل جزئية. ويأتي ذلك في ظل تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى لدراسة المقترح الجديد بعد رفضه سابقًا أي حلول جزئية، مع استئناف العمل على توسيع العملية العسكرية في مدينة غزة وتهجير سكانها مجددًا. وتشير مصادر قناة "الحدث" إلى أن هناك ضغوطًا أميركية كبيرة يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إسرائيل لقبول هذه الصفقة.