تواضروس , استقبل قداسته في المقر البابوي بالقاهرة، نيافة الأنبا توماس، مطران إيبارشية القوصية ومير التابعة لمحافظة أسيوط، وذلك في لقاء رعوي ناقش خلاله الطرفان أبرز الملفات الخاصة بخدمة الكنيسة في الصعيد.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القمص موسى إبراهيم، بأن اللقاء تركز على عدد من الأمور الرعوية والتنظيمية التي تهم الإيبارشية، حيث ناقش البابا مع الأنبا توماس سبل دعم الخدام والخدمة، وأهمية تكثيف الرعاية الروحية في القرى والنجوع التابعة للإيبارشية، خاصة في ظل التحديات المعاصرة التي تواجه الشباب والأسر المسيحية.
البابا تواضروس يشدد على دور الخدام في تنشئة الأطفال روحياً
في سياق منفصل، ألقى قداسته كلمة روحية مؤثرة خلال لقائه السنوي مع خدام وخادمات الكنائس القبطية الأرثوذكسية في دول الخليج (الإمارات، قطر، البحرين، وسلطنة عمان). وشدد خلالها على أن الخدمة تبدأ من الطفل، قائلًا: “أغلى مادة خام في الكنيسة هم أطفالنا، وهم مسؤوليتنا الأولى كخدام”.
حضر اللقاء الأسقف العام لكنائس مصر القديمة نيافة الأنبا يوليوس ، ونيافة الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة. وقد تناول قداسة البابا في كلمته خمس محطات رئيسية من حياة القديس أثناسيوس الرسولي، بمناسبة مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، والذي كان أثناسيوس أحد أبطاله الرئيسيين في الدفاع عن الإيمان المسيحي الأرثوذكسي.
واستخلص البابا من سيرة أثناسيوس دروسًا عملية موجهة إلى الخدام، مركّزًا على أهمية التنشئة الصحيحة منذ الصغر، والاحتضان الروحي للأطفال من قبل الكنيسة والمجتمع.
البابا تواضروس يؤكد الأسرة الصالحة تخرّج قديسين.. والكنيسة شريك في التربية
أكد قداسة البابا في كلمته أن البيت هو الأساس الأول في تربية الطفل وتنمية شخصيته الروحية والإنسانية. ورغم أن " target="_blank">سير القديسين لا تذكر دائمًا تفاصيل عن أسرهم، فإن ثمار تربيتهم تظهر في شخصياتهم الناضجة والمقدسة، كما حدث مع القديس أثناسيوس.
وأشار البابا إلى أن الاحتفاء بالقديسين يجب أن يمتد إلى تقدير الدور التربوي للأسر التي نشأوا فيها.
وأضاف أن كل خادم وخادمة في الكنيسة مدعو ليكون سببًا في صناعة أجيال تؤمن وتخدم وتقدّس الحياة، وأن محبة الأطفال واحتضانهم هي مفتاح نجاح أي خدمة روحية.
رؤية بابوية واضحة.. وتأكيد على قيمة الطفولة في بناء الكنيسة
من خلال لقائه الرعوي مع الأنبا توماس، وكلمته الموجهة إلى خدام الخليج، أكد البابا تواضروس الثاني على أهمية الخدمة المخلصة التي تبدأ من الطفولة، وعلى دور الكنيسة كمؤسسة روحية وتربوية تهدف إلى تنشئة جيل مؤمن وفاعل في مجتمعه، مستندًا بذلك إلى تاريخ الكنيسة المجيد وتجارب القديسين الذين نشأوا في بيوت مقدسة وأيادٍ أمينة.
