أخبار عاجلة

حكاية مقتل العم "برعي" بائع البطاطا على يد جاره بقليوب

حكاية مقتل العم "برعي" بائع البطاطا على يد جاره بقليوب
حكاية مقتل العم "برعي" بائع البطاطا على يد جاره بقليوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"الجار قبل الدار".. هذا المثل الشعبى الذى يؤكد أن البيت لا يسكنه الجدران وحدها، بل دفء الجيرة وأمان القرب، الجار يكون سندا فى الضيق، ورفيقا فى الفرح، وعيونا تسهر حين ينام أهل البيت، كن حين تنكسر هذه القاعدة، ويتحول الأمان الى غدر يصبح البيت من مأوى آمن إلى مكان مستباح.
فى قرية "منطي" بمحافظة القليوبية، كان "برعي" بائع البطاطا مثالا لذلك الجار الطيب الذى يفتح قلبه قبل بابه، يشارك أهل الحى ابتسامته ولقمته، ويستقبلهم بدعوة خير كل صباح، لم يكن يظن أن الموت سيأتيه من أقرب الناس إليه، وأن اليد التى تصافحه نهارا، ستدفعه لحتفه ليلا.
فى قلب قرية "منطي" الهادئة التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية التى اعتاد أهلها على رائحة الخبز الطازج ونداء الباعة فى الصباح، كان يعيش "سعيد عبدالقادر"، أو كما يعرفه الجميع بـ"برعي"، شيخ مسن يبيع البطاطا على عربة بسيطة، بوجه يكسوه الوقار وابتسامة تسبق كلامه، لم يكن مجرد بائع يتجول بين الأزقة، بل كان أحد ملامح القرية، وجزءا من دفء أيامها.


يوم الواقعة


لكن تلك الليلة حملت معها خيانة جار، ومصيرا لم يكن فى الحسبان، تحت ضوء مصباح خافت يتدلى أمام باب بيته، كان "برعي" يستعد لختام يومه، غير مدرك أن خطوات ثقيلة تتسلل خلفه، تحمل نوايا شريرة، جاره، الذى اعتاد أن يراه كل صباح، جاء هذه المرة لا يسلم، بل ليسرق.
تسلل اللص إلى داخل المنزل بهدوء، يفتش بعينيه عن أى غنيمة، لكن القدر أراد أن تتقاطع نظراته مع عيون "برعي"، لحظة قصيرة، لكنها كانت كافية لتشتعل المواجهة، لم يحتمل الجانى انكشاف أمره، فدفع الشيخ بكل ما أوتى من قوة من أعلى سلم المنزل.

سقط "برعي" إلى الأسفل، ولم تكن السقطة مجرد سقوط جسد، بل سقوط حياة بأكملها، سكنت أنفاسه، ورحلت روحه تاركة خلفها حزن أهالى "منطي".


مع فجر اليوم التالي، تحولت القرية إلى ساحة حزن وأطفال الحى الذين اعتادوا أن يجلسوا حوله ليستمعوا لحكاياته، وقفوا صامتين أمام باب بيته المغلق، الجيران يتبادلون نظرات الصدمة، والنساء يبكين على رجل لم يعرف إلا الطيبة.
رجال المباحث لم يتأخروا، بدأت رحلة البحث عن القاتل، لم يطل الأمر حتى تم القبض على الجار الخائن، وعندما واجهوه بالأدلة، أقر بفعلته، كاشفا عن دوافع رخيصة لم تبرر جريمة أزهقت روحا بريئة.


فى قسم الشرطة، كان المحضر يحرر، وفى المستشفى كان الطبيب الشرعى يكتب تقريره الأخير عن جثمان "برعي"، النيابة أمرت بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه ١٥ يوم آخرين.
كما صرحت النيابة بدفن الجثمان بعد انتهاء التشريح وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وجار استكمال التحقيقات.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فيتنام تجري أول عملية شراء النفط الأمريكي في 2025 (لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة)
التالى تصدير 27 الف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا للهند