أخبار عاجلة

لبنان على مفترق طرق.. خطة نزع السلاح قد تطيح بحزب الله وتغير التوازنات

لبنان على مفترق طرق.. خطة نزع السلاح قد تطيح بحزب الله وتغير التوازنات
لبنان على مفترق طرق.. خطة نزع السلاح قد تطيح بحزب الله وتغير التوازنات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد لبنان تحولًا سياسيًا مفاجئًا الأسبوع الماضى بعد مقتل ستة جنود لبنانيين أثناء تأمينهم مخبأ أسلحة يُعتقد أنه تابع لحزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وهو اليوم الأكثر دموية للجيش اللبنانى منذ اندلاع أشهر. 

هذا الانفجار، سواء كان عرضيًا أو متعمدًا، أدى إلى تعزيز المواقف الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة، والتى باتت الآن مستعدة لاتخاذ خطوات غير مسبوقة للحد من نفوذ حزب الله، الميليشيا المدعومة من إيران التى هيمنت على لبنان لعقود، ومع ذلك، فإن أى تحرك ضد الحزب قد يهدد استقرار لبنان الذى يعانى من الهشاشة السياسية.

لم يظهر حزب الله أبدًا فى موقف أضعف من هذا. فقد قُتل العديد من قادته البارزين، وتراجعت مخزونه من الأسلحة، وفقد السيطرة على مطار بيروت. كما انقطع الممر البرى الذى يربط الحزب بإيران عبر سوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، يتزايد استياء قاعدة الحزب بسبب عجزه عن إعادة إعمار المناطق الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلى العام الماضي.

فى هذا السياق، اقترحت واشنطن خطة لنزع سلاح حزب الله عبر أربع مراحل، تشمل تسليم الحزب لأسلحته بحلول نهاية العام، وانسحاب إسرائيل من خمسة مواقع فى جنوب لبنان، توقف الغارات الجوية الإسرائيلية، وترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. رغم انسحاب ممثلى حزب الله وحلفائه من مناقشات الخطة، وافقت الحكومة اللبنانية على الأهداف، ما دفع إيران لإرسال مبعوث رفيع إلى بيروت.

على الصعيد الآخر، ربط المانحون الخليجيون مساعدات إعادة الإعمار بتنفيذ إجراءات نزع سلاح موثوقة. ويعتقد العديد من المحللين اللبنانيين أن عملية تفكيك نفوذ حزب الله الذى استمر لأكثر من أربعة عقود ستكون معقدة وطويلة. يقول المحلل السياسى اللبناني، نديم شحادة: "لقد سيطروا على الدستور لمدة ٤٠ عامًا، ولديهم بنوك ومؤسسات مالية، وكل شيء تحت سيطرتهم."

فى الوقت نفسه، يخشى بعض الشيعة فى لبنان من أن يؤدى فقدان حماية حزب الله إلى تعرضهم للعنف أو النزوح، وهى مخاوف ازدادت مع سقوط بشار الأسد فى سوريا ومجازر العلويين، إضافة إلى الدمار الذى لحق بغزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية. لكن فى المقابل، هناك من بدأ يعبر عن استيائه بشكل علني. يقول فؤاد مخزومي، النائب السنى عن بيروت والناقد الشديد لحزب الله: "الشارع يقول كفى"، ويتوقع أن ينهار دعم الحزب إذا لم يتم إحراز تقدم ملحوظ فى إعادة الإعمار قبل الانتخابات المقبلة.

بعد موافقة الحكومة على الخطة الأمريكية، نظم أنصار حزب الله احتجاجات غاضبة فى بيروت، حيث قاموا بحرق صور رئيس الوزراء وأغلقوا الطرق. ومع تصاعد الضغوط من الولايات المتحدة والخليج، يواجه الرئيس اللبنانى جوزيف عون تحديًا كبيرًا فى تحقيق توازن دقيق بين المضى قدمًا فى تنفيذ خطة نزع السلاح ودرء الاضطرابات المدنية.

فى ظل هذا الضغط المتزايد، يتعين على القيادة اللبنانية أن تقرر ما إذا كانت ستغتنم هذه الفرصة النادرة لإعادة تعريف النظام السياسى فى البلاد أو ستخاطر بفقدان هذه الفرصة المهمة.

.

 

421.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شراكة بين "إى آند مصر" ونقابة المهندسين لدعم التحول الرقمى وتطوير الخدمات التقنية
التالى أمام أنظار مرموش.. مانشستر سيتي يتقدم على وولفرهامبتون في الشوط الأول