أعلنت الشركة القابضة للنقل البحري والبري التابعة لوزارة النقل، بدء تنفيذ مبادرتها التدريبية المجانية الموجهة لسائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل تحت شعار: سائق واعٍ.. لطريق آمن، وذلك في إطار الحرص على رفع كفاءة العنصر البشري باعتباره المحرك الأساسي لقطاع النقل.
حظيت المبادرة التي رصدها تحيا مصر منذ الإعلان عنها بإقبال كبير، حيث تلقت الشركة أكثر من 700 طلب اشتراك من مختلف السائقين، تم تصنيفهم وفقًا لدرجة الرخصة أولى – ثانية – ثالثة، وقد وقع الاختيار في المرحلة الأولى على أصحاب الرخصة الدرجة الأولى، حيث تم تحديد 250 سائقًا للالتحاق بالبرنامج، تم تقسيمهم إلى 10 مجموعات تدريبية، كل مجموعة تضم 25 سائقًا، بما يضمن فاعلية التدريب وسهولة المتابعة، كما يأتي البرنامج التدريبي متكاملًا ليغطي الجوانب النظرية والعملية على مدار يومين متتاليين:
البرنامج المجاني لتأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل
يشمل البرنامج، في اليوم الأول على محاضرات متخصصة تتناول الصيانة الميكانيكية للمركبة وأجزاء المحرك - الأعطال البسيطة وطرق معالجتها - موضوعات الصحة النفسية والسلوكية، مع التركيز على الضغوط التي تؤدي إلى الحوادث وكيفية تجنبها - الجانب الكهربائي للمركبة بما يشمل الدوائر الكهربائية وصيانة أجهزة التكييف.

وسيشمل اليوم الثاني من البرنامج على التدريب العملي، ويقام غدًا الأحد من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية بعد الظهر بمقر شركة النيل لنقل البضائع بجسر السويس – منطقة الحراج، ويشمل البرنامج شرحًا تفصيليًا لقواعد المرور والإشارات المرورية - تدريبًا عمليًا ميدانيًا على القيادة الآمنة، يتم تنفيذه بواسطة نخبة من المتخصصين السابقين بالإدارة العامة للمرور، بما يضمن الاستفادة من خبراتهم العملية في الميدان.
وأكدت الشركة القابضة أن هذه المبادرة ليست مجرد برنامج تدريبي، بل هي خطوة استراتيجية تهدف إلى إعداد سائق واعٍ قادر على مواجهة تحديات الطريق، بما يسهم في تقليل نسب الحوادث ورفع كفاءة التشغيل وتحقيق السلامة المرورية على الطرق الرئيسية والفرعية.
كما تعكس المبادرة التزام وزارة النقل بدورها المجتمعي من خلال الاستثمار في العنصر البشري وتزويده بالمعرفة والمهارات اللازمة للقيادة الآمنة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على سلامة الركاب وحماية الأرواح والممتلكات، ومن المخطط قيام الشركة القابضة للنقل البحري والبرى باستكمال البرنامج مع باقي المتقدمين من السائقين أصحاب الرخص الثانية والثالثة، بما يضمن شمول جميع السائقين المستهدفين خلال المراحل المقبلة، في خطوة طموحة لترسيخ مبادئ الالتزام المروري وثقافة القيادة الآمنة.