تشهد إسرائيل انقسام بين اليمين المتطرف الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفائه في الحكومة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، وقيادات في الجيش تطالب بتوسيع رقعة الحرب واحتلال كامل قطاع غزة، وبين رفض في الداخل الإسرائيلي بقيادة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد تطالب بوقف حرب وسرعة إتمام صفقة لإطلاق سراح.
وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ينضم إلى احتجاجات ضد نتنياهو
وجديد في آخر تطورات الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل مع استمرار عدوانها الغاشم على قطاع غزة، انضم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إلى المظاهرات التي تطالب بوقف الحرب، وذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن جالانت زار ساحة الرهائن في تل أبيب لدعم عائلات الرهائن الخمسين الذين ما زالوا في أسر حماس.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى تجمع عائلات الرهائن في الساحة كجزء من احتجاجات مستمرة طوال اليوم وإضراب يعارض قرار الحكومة بتوسيع الحرب في غزة بدلاً من التفاوض على صفقة لإعادة الرهائن المتبقين.
واتهم وزير الدفاع السابق، الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر، رئيس الوزراء وحكومته بتأخير اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى عودة المزيد من الرهائن الأحياء.
وقال جالانت حينها إنه يعتقد أنه تم فصله، من بين أسباب أخرى، بسبب إصراره على تأمين إطلاق سراح الرهائن من غزة.
طوفان غضب في إسرائيل ضد نتنياهو
واليوم، اندلعت احتجاجات ضخمة في إسرائيل، للمطالبة بالموافقة على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة، فيما وصف المتظاهرين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "الجبان".
وتجمع بضع عشرات من المتظاهرين بالقرب من منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في القدس للاحتجاج على صفقة الرهائن وإنهاء الحرب.
كما تجمع المتظاهرون أيضًا أمام منازل وزير التعليم يوآف كيش، ووزير الاقتصاد نير بركات، وكذلك نائبة وزير الخارجية شارين هاسكل.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل أسماء ووجوه الرهائن ويرددون هتافات ضد ديرمر، الذي يقود فريق التفاوض الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار منذ فبراير
واتهمت عائلات العديد من الرهائن مساعد نتنياهو الكبير بالفشل في دوره، حيث لم يتم إطلاق سراح أي رهينة حتى الآن من خلال المفاوضات تحت إشرافه.