أعربت سلطنة عُمان عن إدانتها بأشد العبارات تصريحات رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومزاعمه حول ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى"، مشددة على رفضها القاطع لمخططاته التوسعية غير الشرعية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتعدى على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية عاصمة لها.
عمان: تصريحات نتنياهو بشأن إسرائيل الكبرى تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة
وأكدت الخارجية العمانية إن هذه الطروحات التوسعية تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة، وتؤجج مشاعر العداء والتوتر، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التهدئة والتعاون بين دول المنطقة واحترام مبادئ السيادة الوطنية وحسن الجوار.
كما جددت التأكيد على موقفها الثابت في دعم سيادة دول المنطقة ووحدة أراضيها، ورفضها الحاسم لأي مخططات تهدف إلى تقويض الكيانات الوطنية أو تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة.
وشددت وزارة الخارجية أن سلطنة عُمان، ملتزمة بدعم الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
عمان: نطالب المجتمع الدولي حماية حقوق الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة
وطالبت سلطنة عمان من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد هذه السياسات العدوانية، والعمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأنه يشعر بأنه ملتزم بمهمة تاريخية وروحية ويرتبط ارتباطًا وثيقًا برؤية إسرائيل الكبرى، مطالباً بإتاحة الفرصة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تحت ذريعة محاربة حركة حماس وتحقيق هدف إطلاق سراح الرهائن.
ويشير هذا المصطلح الذي ردده نتنياهو خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة I24 العبرية، إلى إسرائيل والأراضي المحتلة؛ القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، ومرتفعات الجولان إلى جانب شبه جزيرة سيناء.
وادانت مصر هذه التصريحات، وطالبت بإيضاحات لذلك فى ظل ما يعكسه هذا الامر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد، ويتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة فى تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وأكدت مصر بأنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا من خلال العودة إلى المفاوضات وانهاء الحرب على غزة وصولا لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين والقرارات الدولية ذات الصلة.