صرح القيادي في حركة "حماس" عزت الرشق، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر "إسرائيل الكبرى" حلما، والحركة تعتبرها وهما يجب تبديده.
وأضاف الرشق: "في تفكيك المشهد، فقد عبّر رئيس وزراء النازيين الجدد صراحة عن نواياه بتوسيع دولة الاحتلال لتبتلع مزيدا من الأراضي العربية والإسلامية، بغطاء أمريكي لن يرفع عنه، دون الأخذ بعين الاعتبار للكلام الكاذب المعسول الذي يتداوله بعض مسؤولي إدارة ترامب".
وأضاف: "يستند نتنياهو في تسويق أوهامه إلى خرافات تلمودية أسطورية، ويبرهن أنه بشخصه وبحزبه وبالجمهور الذي يمثّله هم أقصى اليمين الصهيوني المتطرف الحقيقي وليس بن غفير وسموترتش والحريديم فقط".
وتابع: "بات واضحا أن نتنياهو يشن حربه الوحشية ضد شعبنا انطلاقا من معتقدات دينية، ما يعني أنه يتعاطى مع كل متعلقات الحرب كالهدنة وإدخال المساعدات انطلاقا من ذات الخرافات المجرّدة عن الحس والفكر الإنساني".
وأشار إلى أن "المتطرف نتنياهو يحتقر العرب والمسلمين دون تمييز، ولا يحترم دولنا ولا سيادتها ولن يوفّر فرصة للنيل منها".
وأضاف: "في الأسابيع الأولى للحرب نشرت صورة مطبوعة على ثياب جنود الاحتلال وفيها رؤية نتنياهو لحدود دولة الاحتلال، وبات واضحا أن تلك الصورة لم تكن فكرة عابرة".
وأكد على أن "الكيان الصهيوني توسّعي بالمعتقد والفكر التأسيسي، وعلى الدول العربية وتحديدا دول الطوق إدراك هذه الحقيقة. المواجهة مع الاحتلال ولجمه بالقوة الممكنة، هو أوجب ما يجب العمل عليه عربيا وإسلاميا، قبل فوات الأوان، وقبل أن يفرض الاحتلال معطيات حربية وسياسية جديدة، فما هو متاح اليوم قد لا يكون متاحا غدًا، وجيش الاحتلال الذي يقف على حدود دول أشقائنا العرب سيدخلها إن لم يجد يدًا من حديد تردعه".
وختم قائلا: "الاحتلال الذي قام على تكتيك "فرّق تسد" ما زال يجني ثمار هذه السياسة، إذا تُركت غزة اليوم وحدها، فإننا نخشى ما نخشاه أن تدمى قلوبنا غدًا بحاضرة عربية أو إسلامية أخرى يقول أهلها: أُكلنا يوم أُكلت غزة".