كشفت الدكتورة جيهان جادو، المحللة السياسية أن فرنسا تعمل على ملف تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية منذ فترة طويلة.
وقالت جادو في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "فرنسا تعمل على هذا الملف الهام والخطير منذ فترة طويلة، وليس مؤخرًا فقط، وذلك بحكم كونها دولة علمانية تقوم على مبادئ العلمانية في الشؤون العامة، وترفض تمامًا التصنيفات المختلفة للديانات".
وأضافت: "صحيح أن هناك حرية تعبير وحرية ممارسة العبادة تُعد من الأساسيات في الدولة الفرنسية، إلا أنها ترفض وجود فريق أو جهة معينة تتحدث باسم الدين".
وتابعت: "التقرير الذي سيُعرض على الرئيس إيمانويل ماكرون ليس مجرد تقرير أمني، بل يتضمن معلومات استخباراتية غاية في الخطورة وقد ساعدت العديد من الدول فرنسا في جمع هذه المعلومات من أجل تصنيف هذه الجماعة على أنها جماعة محظورة وجماعة إرهابية".
وواصل: "فرنسا عانت كثيرًا من الإرهاب في الفترات الماضية، ولهذا تعمل بجدية على هذا الملف صحيح أن هذا التصنيف والحظر المرتقب للجماعة جاء متأخرًا بعض الشيء، إلا أن ذلك يعود إلى الإجراءات الكبيرة التي تسبق إعلان أي دولة أن جماعة ما هي جماعة إرهابية أو أن منظمة ما هي من المنظمات المحظورة، حيث تحكم ذلك قوانين كثيرة تختلف من دولة إلى أخرى".
واختتمت: "التقرير الأمني الذي ستعتمد عليه فرنسا لم يأتِ من فراغ، وإنما يستند إلى قرارات أمنية واستخباراتية ومعلومات هامة وخطيرة، شاركت في جمعها عدة دول، بهدف مساعدة فرنسا على القضاء على هذه الجماعات المحظورة".