وما زالت الكلمة حائرة بين مفهوم لم يقصد ومقصود لم يفهم، فاجعل كلمتك بسيطة حتى يفهم مقصدها.
الإخوة الأعداء
حسم حماس، إخوان صهيون، الأبناء المقربون والمدللون للعم سام، عملاء وخونة وقتلة ومأجورون، مصاصو دماء تجمعهم الفرائس ويختلفون في الغنائم، فكل منهم له غنيمته.
ينتشرون في بقاع الأرض لتنفيذ مخططهم بالاستيلاء على الأوطان وتوزيعها بينهم، ليؤسسوا فيها أفكارهم ويبنون عقائدهم ويكفرون بكل من لا يؤمن بهم.
ينتشرون خاصة في الدول الإسلامية والعربية، فهم أعداء ربيبهم العم سام وابن عمه صهيون، عملاء لأسيادهم.
أمثلتهم كثيرة، ستجدهم في فلسطين يتعاونون مع بني صهيون، ستجدهم في لبنان يتحالفون للاستيلاء عليها، ستجدهم في ليبيا وقسموها، ستجدهم في السودان ودمروها، ستجدهم في اليمن أهلكوها، ستجدهم في إفريقيا ومزقوها، ستجدهم في سوريا وحطموها، ستجدهم في الأردن وما زالوا يكثفون أعمالهم لتدميرها، في العراق وفتتوها، ستجدهم في دول الخليج كالسوس ينهك العظام.
استعصت عليهم من لا ترحم، استعصت عليهم من لا تخون، استعصت عليهم من لا تركع، استعصت عليهم من حماها الله، استعصت عليهم من ذكرت في القرآن، استعصوا عليهم من هم في رباط إلى يوم الدين، استعصوا عليهم من هم خير أجناد الأرض، استعصت عليهم من أوصى بها رسول الله، استعصت عليهم مصر بلدنا الحبيب.
تقف شامخة في وجوههم بتوحدكم. ستجدهم في أماكن كثيرة وأسماء متعددة، لكن تجمعهم لغة واحدة، لا دين لهم ولا وطن، يعيشون في قانون الغاب، ولا يحبون دستور الأوطان، تحكمهم القوة والغطرسة ويعيشون على فساد الأمم وانهيار أخلاقها وتشتتها ونشر الفوضى بينهم حتى تصبح فريسة سهلة لينقضوا عليها.
تحالفوا مع الشيطان ليرفعوا رايات الغدر والخيانة والكذب والنفاق. فاجتنبوا شعائرهم وسحرهم، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة العقل والمعرفة، وانشروا الوعي بينكم، فالحرب ليست رصاص فقط بل أصبحت حرب العقول.
لا تستسلموا للشائعات، ولا تنقلوا الكلمات إلا بعد معرفة مصادرها والوثوق بها.
وصدق قول الحق فيهم:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾
صدق الله العظيم [البقرة: 204 - 206]
قرمشة
عن الرزق: السعي مطلوب، والرزق مكتوب
عن الحظ: الحظ لا يأتي إلا لمجتهد
عن الأمل: غرض من أغراض الحياة، عِش بالأمل
عن الحب: ولادة عسيرة، من رحم القلب.