ألقى السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، كلمة خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الذي عقد اليوم بالجامعة العربية ، أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يتعرض منذ 673 يوماً متواصلة لجريمة إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل بوحشية، مستخدمة التجويع كسلاح ضد أكثر من 2.3 مليون مدني نصفهم من الأطفال، في ظل عجز المنظومة الدولية عن وقف هذه الجرائم.
وأشار العكلوك إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من ربع مليون مدني فلسطيني، بينهم 18,500 طفل، وتسبب في وفاة المئات جوعاً، نصفهم أطفال، بعد حرمانهم من الماء والغذاء وحليب الأطفال، وتحويل المساعدات الإنسانية إلى “مصائد موت” أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 جائع.
وأوضح أن إسرائيل تمارس سياسات تهجير قسري في غزة على غرار نكبة 1948، وتسعى لفرض السيطرة الكاملة على القطاع، وضم الضفة الغربية، وتوسيع الاستيطان، وارتكاب انتهاكات واسعة في القدس والمسجد الأقصى، في خرق فاضح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 19 يوليو 2024.
وطالب مندوب فلسطين المجتمع الدولي، وبشكل خاص الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، واتفاقية منع الإبادة الجماعية، وميثاق روما، بالوفاء بالتزاماتها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، كما دعا الدول العربية الموقعة على معاهدة الدفاع المشترك إلى التحرك الفوري، منفردة ومجتمعة، لوقف العدوان الإسرائيلي واستخدام جميع الوسائل المتاحة لذلك.
وشدد العكلوك على أن ما ترتكبه إسرائيل يشبه الجرائم التي ارتكبها النازيون بحق اليهود، مشيراً إلى أن شخصيات إسرائيلية بارزة، مثل يائير غولان، اتهمت حكومة نتنياهو بتأجيج معاداة السامية وتعريض اليهود للخطر. وأكد أن قضية فلسطين أصبحت رمزاً عالمياً للحرية، وأن غزة رغم جراحها تحولت إلى قبلة للأحرار والمدافعين عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم.
