مصر بتتقدم كل يوم عن التاني واقتصادها طالع زي الصاروخ ومفيش حاجة هتوقفه تاني.. الدولار بينزل ومعدلات النمو في الطالع وكل ساعة فيه مصنع جديد.. ايه اللي بيحصل في مصر اليومين دول وايه اللي جاي.
لو بتسأل عن سر تراجع الدولار الكبير قدام الجنيه المصري في الأيام اللي فاتت والحكاية مش لغز ولا حاجة لأن فيه اكتر من سبب منها مثلا القفزة الكبيرة في تحويلات المصريين بالخارج.
ومع بداية 2024 الدولة اخذت قرار تاريخي وهو تحرير سعر الصرف في مصر بشكل مرن، وده خلي الأسعار في البنوك تترتفع وتنخفض بشكل حر، وبالتالي كل تعاملات المصريين رجعت لقنواتها الرسمية بعد زوال السوق السوداء خصوصا أن البنوك بقت بتقدم اسعار مش موجودة في السوق السودا واللي مبقاش في داعي اصلا لوجودها ده غير كمان أنها بتوفر عاملي الأمن والأمان خصوصا أن في عدد كبير من المصريين تعرضوا لمحاولات نصب وفي ناس منهم فلوسها راحت في عمليات نصب بسبب تعاملاتهم مع ناس غير موثق فيهم.
بعد ما كل تعاملات المصريين رجعت لقنواتها الرسمية، بدأت تحويلات المصريين بالخارج ترجع لقنواتها الرسمية في البنوك، وفي الأيام اللي فاتت تحويلات المصريين العاملين بالخارج حققت خلال 10 شهور من الفترة يوليو 2024 وحتي إبريل 2025 قفزة تاريخية غير مسبوقة وارتفعت بمعدل 77.1% علشان تسجل 29.4 مليار دولار.
بعد الارقام الكبيرة اللي حققتها تحويلات المصريين بالخارج فالدولة بالبلدي كده حبت ترد الجميل وكمان تزود ايراداتها من تحويلاتهم ووزارة الإسكان والمجتمعات والمرافق العمرانية، طرحت المرحلة الثانية من مبادرة بيتك في مصر، واللي بتضم ما يقرب من 3 آلاف وحدة سكنية وإدارية وتجارية ضمن 19 مشروع في 12 مدينة، واللي بتناسب مختلف فئات وشرائح وطلبات المصريين بالخارج، وهيكون سداد قيمة الوحدات بالدولار الأمريكي.
الحكومة عملت حاجات كتير عشان تضمن توطين الدولار في مصر ومنها توطين الصناعات المهمة واللي لسه بنستوردها لغاية دلوقتى ودا عشان تقليل فاتورة الاستيراد وفي الفترة الحالية مصر بدأت استراتيجية جديدة لوقف نزيف سحب الدولار من البنوك، والخطة دي وصلت لوزارة الزراعة واللي بدأت يكون لها نصيب كبير من زيادة ايرادات مصر من الدخل الدولاري..
بعد توجيهات رئاسية صدرت للحكومة بزيادة الإيرادات الدولارية من كل القطاعات اللي موجودة في الدولة، خصوصا أن السياسة اللي كانت الدولة بتعتمد عليها خلال السنين اللي فاتت بوجود باب واحد أو اتنين للدخل الدولاري للاسف اثبتت فشل زريع.
ومع التكليفات الرئاسية بدأ كل وزير يترجمه في وزارته، واحدة من الوزارات المهمة اللي عليها جزء كبير من تنفيذ سياسة الحكومة بتقليل استنزاف الدولار وزيادة الصادرات الخارجية هيا وزارة الزراعة واللي هيا بتعبر من أعلي الوزارات استهلاكا لموارد مصر الدولارية بسبب اعتمادها بشكل كبير في توفير غذاء المصريين من الحبوب خصوصا القمح علي الاستيراد الخارجي واللي الدولة بتستورد منه اكتر من 60% من احتياجات الشعب المصري علشان تنتج رغيف خبز المصريين.
استزاف وزارة الزراعة للدولار مش واقف علي القمح بس لا ده في جزء كبير منهم متعلق بتوفير الأدوية والأمصال البيطرية، واللي مصر علي مدار السنين اللي فاتت كانت بتستورد جزء كبير منه علشان توفر الرعاية اللازمة للثروة الحيوانية، وتأمن غذاء المصريين من اللحوم خصوصا أن مصر للاسف بتستورد نسبة من غذاء الشعب المصري من اللحوم من خلال الاعتماد علي الاستيراد.
الجديد بقي إنه خلال السنين اللي فاتت مصر قدرت أنها تبني واحد من اكبر المجمعات اللي بتنتج الأدوية والأمصال البيطرية وهو مجمع مصانع ميفاك بمدينة الصالحية الجديدة في محافظة الشرقية واللي بيعد أكبر مجمع صناعي خاص بإنتاج اللقاحات البيطرية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا واللي مجهز باحدث الأجهزة والمختبرات لدعم جهود الدولة لتطوير اللقاحات الجديدة والمحسنة .
لسه الكلام مخلصش على الاقتصاد المصري ولو متعرفش فمصر اتصدرت دول شمال إفريقيا في عائدات السياحة لسنة 2025 وإيرادات قياسية لأول مرة لغاية دلوقتى.. وطبعا ودي ضربة جديدة للدولار.
مصر عاملة أرقام عمرك ما كنت تتخيلها في أقل من 6 شهور من بداية 2025.. السياحة دخلّت لمصر أكتر من 8 مليار دولار، وده رقم تاريخي ماحصلش قبل كده، ولا حتى في أيام ما كانت السياحة في عزها.
يعني مش بس إحنا تفوقنا على المغرب، اللي جالها أكتر من 17 مليون سائح، إحنا كمان حققنا إيرادات أعلى، مع إن عدد الزوار أقل، وده معناه إن السائح اللي بييجي مصر بيصرف أكتر، وبيستمتع أكتر، وبيبقى عايز يرجع تاني.
واللي خلى ده يحصل مش صدفة، دي خطة شغالة من سنين: بنطور المناطق الأثرية، بنبني متاحف جديدة زي المتحف المصري الكبير، وبنفتح أسواق جديدة، وبنأمن السياحة كويس، وبنروج لمصر بشكل يليق بعظمتها.
مصر رجعت تتربع على عرش السياحة في شمال أفريقيا، ومش بس كده، دي كمان كسرت أرقام كانت صعب حد يوصلها.
العائدات دي زادت بنسبة 22٪ عن السنة اللي فاتت، وده بيتماشى مع الزيادة في عدد السياح اللي ارتفعت 25٪. وده كله مش من فراغ، لأن مصر عندها خلطة سياحية ما تتعوضش.. آثار وتاريخ وحضارة من آلاف السنين، وكمان شواطئ من أجمل اللي ممكن تشوفها في العالم، يعني اللي بيحب الحضارة ييجي، واللي عايز استجمام ورفاهية ييجي، واللي بيصرف تقيل كمان ييجي.
والأهم من كده، إن السياحة دلوقتي بقت تالت أكبر مصدر للعملة الصعبة في مصر، بعد التصدير وتحويلات المصريين من بره، يعني مش بس بنستقبل السياح، إحنا كمان بنعتمد عليهم كمورد مهم بيدعم الاقتصاد.. والتوقعات لسه بتقول إن اللي جاي أحسن، ممكن نوصل لعائدات 18.3 مليار دولار قبل نهاية السنة، يعني زيادة حوالي 9.5٪ عن سنة 2024.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
