قال مسؤولون في جهاز الخدمة السرية، إن مهندسين عسكريين قاموا برفع منسوب مياه نهر في ولاية أوهايو بهدف تمكين الجهاز من توفير الحماية لنائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أثناء رحلة عائلية بالقارب، وفق ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز.
وأوضحت تايلور فان كيرك، المتحدثة باسم فانس، أن نائب الرئيس لم يكن على علم بأي طلب لتغيير مستوى تدفق المياه في نهر "ليتل ميامي" بتاريخ 2 أغسطس، مشيرةً إلى أن الرحلة جاءت احتفالاً بعيد ميلاد فانس الحادي والأربعين.
وأضافت: "غالباً ما يتخذ جهاز الخدمة السرية تدابير وقائية دون علم نائب الرئيس أو فريقه، وهو ما حدث في عطلة نهاية الأسبوع الماضي".
وجاءت تصريحاتها بعد انتقادات من ديمقراطيين في أوهايو وخارجها، إثر تقرير لصحيفة الجارديان ذكر أن منسوب مياه النهر تم رفعه خصيصاً لهذه المناسبة.
خطة التأمين
من جانبه، أوضح أنتوني جوجليلم، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، أن الوكالة طلبت من فيلق المهندسين بالجيش الأميركي، لأسباب أمنية، زيادة تدفق المياه مؤقتاً من بحيرة سيزر كريك المتصلة بالنهر.
وأشار إلى أن قوارب الجهاز المخصصة للأمن أو الإخلاء في حالات الطوارئ مزودة بمحركات وتتطلب عمقاً أكبر للملاحة، على عكس القوارب الصغيرة مثل الكاياك والزوارق، التي كانت عائلة فانس تستخدمها، والتي يمكنها التحرك في مياه ضحلة.
وأضاف جوجليلم أن الجهاز ومسؤولي السلامة المحليين نفذوا عملية استطلاع قبل الرحلة، وأثناءها جنحت إحدى قوارب السلامة العامة، ما دلّ على انخفاض مستوى المياه بشكل كبير.
يُذكر أن واقعة مشابهة حدثت عام 1999، عندما واجه نائب الرئيس آنذاك، آل جور، انتقادات بعد قيام شركة محلية بتصريف ملايين الجالونات من المياه في نهر كونيتيكت الذي كان يعاني من الجفاف، تزامناً مع حملته الانتخابية للرئاسة.
أما يوجين باوليك، المتحدث باسم فيلق المهندسين، فأكد أن تعديل تدفقات المياه إجراء متكرر يعتمد على الطقس وعوامل أخرى، مضيفاً أن طلب جهاز الخدمة السرية كان ضمن معايير التشغيل المعتادة، ولم يؤثر سلباً على مستويات المياه في أي من الاتجاهين.
