يتواصل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي على قدم وساق ، ولا يزال الخلاف بين رئيس الوزراء ورئيس الأركان مستمرا، وأكد المقدم إيال زامير في الاجتماع مساء اليوم الخميس أن خطته المفضلة هي التطويق، وعرض إنجازات عملية "عربات جدعون" الحالية، بينما ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الطريقة الحالية فشلت ولم تُفضِ إلى إطلاق سراح الرهائن.
و وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت ، قال نتنياهو: "لا أريد أن أديم حماس، أريد هزيمتها"، وذلك على الرغم من تحذيرات رئيس الأركان ومخاوف العائلات من أن الخطة التي يدعمها ستُعرّض حياة الرهائن المحتجزين منذ 671 يومًا للخطر.
ومن المتوقع أن تدعم أغلبية كبيرة من وزراء الحكومة الموقف الذي سيختاره نتنياهو في النهاية، في هذه الأثناء، فإن من يُلحّ على أخذ موقف رئيس الأركان في الاعتبار ويعارض الاحتلال هو رئيس حزب شاس، أرييه درعي ، الذي يحضر الاجتماع رغم أنه ليس وزيرًا.
يبدو حاليا أن مجلس الوزراء سيوافق على بدء مناورة تعميق احتلال مدينة غزة، و ستدعو إسرائيل لإخلاء سكان الجنوب، وتوجه إنذارًا نهائيًا لحماس للاستسلام، إذا لم توافق الحركة، ستدخل إسرائيل أكبر مدينة في القطاع.
ستكون العملية تدريجية، وستبدأ في مدينة غزة، كما ذُكر يميل نتنياهو إلى أن العملية ليست نهائية. سيكون رئيس الوزراء مستعدا للنظر في إيقافها إذا وافقت حماس على شروط إسرائيل، لكن في المقابل، يطالبه الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بالمضي قدما وعدم التراجع.
وأشار فريق التفاوض إلى أنهم يتلقون رسائل من الوسطاء تفيد بأن حماس تلين، وأن هناك احتمالا كبيرًا لموافقتها على العودة إلى طاولة المفاوضات قريبا، من ناحية أخرى، يرى وزراء الحكومة أن هذا مجرد استغلال للوقت، ويؤكدون على ضرورة أن تواصل إسرائيل جهودها حتى النهاية، وتجنب الوقوع في فخ الوسطاء، الذين، كما يقولون، أثبتوا مرارا وتكرارا عجزهم عن إقناع حماس بقبول أي اتفاق، وأنهم يعملون فقط لإنقاذها من الحسم العسكري الإسرائيلي.
زعم مصدر أمني في مجلس الوزراء أن لديه مقاطع فيديو لعناصر من حماس وهم يطلقون النار على الأطفال والنساء في أرجلهم وأذرعهم ويمنعونهم من مغادرة منازلهم وإخلائها، أثار هذا الأمر غضب المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ، زيف أغمون، وصرخ قائلا: "لا تعرضون هذا في أي مكان إنه هجوم إعلامي".
و قبل اجتماع مجلس الوزراء، أجرى نتنياهو سلسلة من المقابلات، محاولا شرح موقفه الذي تعرض لانتقادات لاذعة في الغرب، وصرح لصحفيين هنود بأنه لا ينوي ضم قطاع غزة، وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أقرّ عمليا بأن الهدف هو استعادة السيطرة على جميع معالم قطاع غزة ، وليس السيطرة عليه.
قال نتنياهو إن الهدف هو نقل القطاع إلى سيطرة مدنية غير حماس: "نريد تسليمه لقوات عربية تسيطر عليه بشكل صحيح، نريد تحريرنا وتحرير حماس، الذين يحتجزون مليوني غزي رهائن".
و ردّت حماس على هذه التصريحات قائلةً: "ما يُخطط له نتنياهو هو استمرار سياسة الإبادة والتهجير، و كلام نتنياهو يكشف الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم أننا كنا على وشك التوصل إلى اتفاق نهائي.
وهذا يُثبت أنه يطمح للتضحية بالأسرى لمصالحه الشخصية. ستبقى غزة عصية على الهزيمة. توسيع العدوان لن يكون سهلاً، بل سيكون ثمنه باهظاً ومكلفاً على الاحتلال وجيشه النازي".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.