هنأ البابا تواضروس الثاني شعب الكنيسة بمناسبة بدء صوم السيدة العذراء، وذلك خلال عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء داخل كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وخلال العظة، تحدث البابا عن ثلاثة بيوت شهيرة زارتها السيدة العذراء، وهي:

3 بيوت شهيرة دخلتها السيدة العذراء مريم
1- **بيت زكريا الكاهن (بيت الصلاة):**
كان هذا البيت رمزًا للصلاة المستمرة، حيث رفع زكريا وأليصابات طلباتهما إلى الله لمدة سنوات طويلة من أجل الحصول على نسل. استجاب الرب لهذه الصلوات وأعطاهما يوحنا المعمدان، الذي وصف بأنه أعظم بين مواليد النساء. كما أشار البابا إلى الآية: “صنع الكل حسنًا في وقته” (جا 3: 11).
٢- بيت عرس قانا الجليل (بيت الفرح والبركة):
في ذلك الزمان، كان يُقدَّم مشروب العنب في الأعراس بنسبة تخمر لا تتجاوز ١٪. تعبير السيدة العذراء “ليس لهم خمر” (يو ٢: ٣) يشير في الرمزية إلى الفرح، وكأنها تنقل صوت العهد القديم بأكمله في هذه الكلمات.
٣- بيت يوحنا التلميذ (بيت المحبة):
عندما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفين، قال لأمه: “يا امرأة، هوذا ابنك”، ثم خاطب التلميذ قائلاً: “هوذا أمك” (يو ١٩: ٢٦-٢٧). اختار السيد المسيح يوحنا التلميذ أثناء وجوده على الصليب ليعتني بالسيدة العذراء، فسكنت في بيته من بعد الصليب وحتى رحيلها.

البابا تواضروس الثاني يُبرز أهمية صوم السيدة العذراء
تحدث البابا تواضروس الثاني عن المكانة المميزة لصوم السيدة العذراء، موضحًا أنه يُعتبر من أكثر الأصوام المحبوبة لدى المؤمنين والأخير في ترتيب أصوام السنة الكنسية.

كما أشار إلى التنوع الكبير في أساليب الصوم بين الأفراد؛ فهناك من يبدأ الصوم قبل موعده بسبعة أيام، وآخرون يختارون الامتناع عن إضافة الملح إلى الطعام، أو يقتصرون على تناول منتجات الأرض فقط مع تجنب شرب الماء. من جهة أخرى، يُفضل البعض الصوم لفترات طويلة خلال النهار، مما يُظهر ارتباط كل فرد بطريقة خاصة للتعبير عن التزامه الروحي.