أكد الدكتور أحمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة أن الوضع الصحي في القطاع صار كارثيا، مشيرا إلى أن المستشفيات لم تعد قادرة على علاج الأعداد المتزايدة من المرضى والجرحى.
وقال أبو سليمة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "الوضع صراحة كارثي المستشفيات لم تعد تستطيع التعامل مع الأعداد الكبيرة من الجرحى والمرضى نحن نفقد يوميًا الكثير من الحالات التي كان يمكن إنقاذها وعلاجها، لولا الاكتظاظ الكبير داخل المستشفيات".
وأضاف: "وصلنا إلى نسب إشغال غير مسبوقة تتراوح بين 250% إلى 300% من القدرة السريرية، وخصوصًا في مجمع الشفاء الطبي ونحن نتعامل الآن مع عدد هائل من الجرحى يصلنا يوميًا منذ أكثر من عشرة أيام".
وتابع: "يوميًا نستقبل مئات الجرحى وعشرات الشهداء من منطقة زكيم ومن شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مرضى سوء التغذية الذين يأتوننا يوميًا بالمئات كذلك نتعامل مع المرضى العاديين المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والنزلات المعوية".
وأوضح: "نحن أمام وضع كارثي ينهار فيه النظام الصحي تمامًا حالات سوء التغذية وصلت إلى أرقام كارثية لقد دخلنا المرحلة الخامسة من التصنيف العلمي لسوء التغذية بحسب مؤشرات IPC ومنظمة الأغذية العالمية هذا يعني أننا أمام انعدام تام للأمن الغذائي في قطاع غزة أكثر من 30% من السكان يعانون من سوء تغذية حاد".
وواصل: "هناك وفيات يومية نتيجة انعدام الغذاء فقط اليوم سجلنا خمس حالات وفاة بسبب الجوع، ليصل العدد الإجمالي إلى 193 شهيدًا بسبب المجاعة، من بينهم 93 طفلًا وهناك المئات، بل الآلاف من الأطفال، حياتهم مهددة بالخطر الحقيقي بسبب سوء التغذية".
وأكمل: "كنت على تواصل قبل قليل مع مدير مستشفى الأطفال، وأبلغني أن نسبة إشغال الأسرة وصلت إلى 300% لديهم 150 سريرًا، ولكن يوجد أكثر من 500 مريض وهناك أطفال ينتظرون الدخول للمستشفى، ولكن لا توجد أسرّة متاحة.
واختتم: "المسألة تجاوزت حدود سوء التغذية نحن نتحدث الآن عن انعدام تغذية كام المجاعة تضرب قطاع غزة بشكل كبير، خاصة في صفوف الأطفال دون سن الخامسة الذين يتواجدون بالمئات داخل المستشفيات".