في تصعيد استفزازي جديد، نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير مقطع فيديو من داخل زنزانة القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، ظهر فيه وهو يهدده قائلاً: "من يمس إسرائيل سيتم محوه.. لن تنتصر".
البرغوثي، البالغ من العمر 66 عاماً، بدا في المقطع هزيلاً وهو يحاول مقاطعة الوزير، لكن الفيديو انقطع قبل أن يتمكن من الرد.
السلطة الفلسطينية وصفت المشهد بأنه "إرهاب نفسي ومعنوي"، حيث قال حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة، إن الاقتحام "يمثل انفلاتاً غير مسبوق في سياسة الاحتلال، وضرباً للمواثيق الدولية"، مطالباً بتدخل المؤسسات الحقوقية لحماية الأسرى.
صدمة
زوجته، فدوى البرغوثي، عبّرت عن صدمتها من مظهره في الفيديو قائلة: "لم أتعرف عليك.. لكنني أعرف روحك وعزيمتك، وأعرف أنك ستظل حراً".
وأكدت أن زوجها يتعرض لملاحقة مستمرة حتى في زنزانته الانفرادية التي يعيش فيها منذ عامين، مشيرة إلى تعرضه للضرب المبرح منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أوضح أن السلطات الإسرائيلية تنقل البرغوثي بين أقسام العزل المختلفة، فيما يسعى بن جفير – بحسب قوله – إلى استعراض قوته أمام الرأي العام الإسرائيلي عبر استهداف شخصية تحظى برمزية عالية بين الفلسطينيين.
ويظل اسم مروان البرغوثي، المسجون منذ 2002 والمحكوم بخمسة مؤبدات و25 عاماً إضافياً، على رأس قوائم أي صفقة تبادل محتملة، كما تشير استطلاعات الرأي إلى أنه الأوفر حظاً في أي انتخابات رئاسية فلسطينية إذا أفرج عنه.