أخبار عاجلة
خطأ واحد يفقد الدواء خصائصه العلاجية -

عاجل.. ديمتري دلياني لـ"مصر تايمز": نتنياهو يخطط لاحتلال غزة بالكامل لتغطية فشله السياسي

عاجل.. ديمتري دلياني لـ"مصر تايمز": نتنياهو يخطط لاحتلال غزة بالكامل لتغطية فشله السياسي
عاجل.. ديمتري دلياني لـ"مصر تايمز": نتنياهو يخطط لاحتلال غزة بالكامل لتغطية فشله السياسي

في لحظة تتقاطع فيها رائحة الدم مع حسابات السياسة، وتُهدَّد فيها غزة المُنهكة من الحصار والدمار بمخططات اجتياح جديدة، خرج ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ليصف دعوة نتنياهو لإعادة احتلال القطاع بالكامل بأنها "مناورة سياسية دموية"، تهدف إلى إنقاذ ائتلافه المنهار على أنقاض معاناة شعبٍ صامد.

قال ديمتري دلياني  عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح خلال تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز”، "دعوة نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تعكس بوضوح كيف تحوّلت دماء أطفالنا إلى أداة يستخدمها رئيس حكومة مأزوم لإنقاذ ائتلافٍ إجرامي يتغذّى على التحريض والإبادة الجماعية. 

انهيار ثقة الداخل الإسرائيلي 

و أضاف دلياني، ما يطرحه نتنياهو هو مناورة سياسية دموية تهدف إلى ضمان بقائه السياسي في ظل انهيار ثقة الداخل الإسرائيلي وتصدّع المؤسسة الأمنية التي لم تعد قادرة على تبرير استمرارية جرائم الإبادة أمام شعبها أو أمام العالم."

توهما استعماريا موروثا 

ولفت القيادي الفتحاوي إلى أن الخطاب الإسرائيلي الصادر عن دوائر القرار في تل أبيب هو خطاب منظومة مأزومة تسعى لتثبيت مشروع استعماري بالقوة العسكرية الإبادية بعدما انفضّ عنها جزء هام من الغطاء الدولي، وتصدّعت ثقة مجتمعها العسكري بقيادتها السياسية،  فالانقسامات المتسارعة بين القيادة السياسية والعسكرية ، كما تَمثّل في أسباب رفض رئيس الأركان إيال زمير لخطة الاحتلال الكامل لغزة ، تؤكد أن قرارات الحرب في دولة الاحتلال تُدار اليوم بأجندات سياسية شخصية.

وأوضح دلياني أن المشروع الذي يسعى نتنياهو إلى فرضه يعكس توهّماً استعمارياً موروثاً بالقدرة على إعادة تشكيل الجغرافيا الفلسطينية من خلال فرض وجود عسكري دائم، وتثبيت خطوط سيطرة تستند إلى مفاهيم توراتية محرّفة تُوظَّف كأداة تبرير سياسي للإبادة والتطهير العرقي.

وختم دلياني مؤكدًا أن فلسطين ستُفشل هذا المشروع كما أفشلت سابقاته، وأن غزة، بالرغم من الدمار والدماء والألم، ليست ساحة للمقايضة، بل قلعة ثابتة في معركة الوجود والكرامة الوطنية الفلسطينية.

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن المشاورات الأمنية  انتهت مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،  وصرح مصدر مطلع على التفاصيل بأن "نتنياهو عازم على احتلال القطاع". 

وحضر المناقشة، التي عُقدت قبل موعدها المسائي، وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللواء إيال زامير، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس قسم العمليات اللواء إيتسيك كوهين، من بين آخرين.


وفي وقت سابق قالت صحيفة معاريف العبرية  حسب المؤشرات الحالية، سيناقش "المطبخ الصغير" الخطة التي أعدها  الجيش  الإسرائيلي، والتي تتضمن تطويق مدينة غزة والمعسكرات المركزية، مع إطلاق نيران كثيفة على المواقع وشن غارات برية على المناطق. 

وتعتمد الخطة التي أعدتها القيادة الجنوبية وشعبة العمليات على تواجد معظم قوات الجيش الإسرائيلي في وسط القطاع،  حيث قام الجيش الإسرائيلي  بقطع معظم شبكة أنفاق حماس الاستراتيجية التي تربط مناطق مختلفة في قطاع غزة.

 ووفقا للصحيفة كان آخر نفق دمره  الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في بيت حانون، وهو نفق كان يربط مناطق بيت حانون وجباليا وبيت لحّي بالأحياء الشمالية. وفي الوقت نفسه، دمر الجيش الإسرائيلي الأنفاق الاستراتيجية الثلاثة جنوب قطاع غزة في محيط مدينتي خان يونس ورفح. هذه الخطوة تُصعّب على حماس التنقل في المنطقة، وتُوازي حماس في دفاعها.

 و أوضح التقرير العبري أن  خطط  الجيش الإسرائيلي تتضمن  شنّ هجمات على سلسلة من مواقع حماس في وسط القطاع ومدينة غزة، و سيتولى سلاح الجو معظم العمليات الأولية، بينما تقود الفرقة 99، المنتشرة حاليًا في وسط القطاع.

و يعارض رئيس الأركان، المقدم إيال زامير، احتلال القطاع بأكمله في هذه المرحلة، ويفضل خطة فرض الحصار وسحق قوات حماس في مدينة غزة والمعسكرات المركزية. 


ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه بهذه الطريقة يُقلل من احتمالية إيذاء الرهائن وإمكانية إيذاء القوات المُناورة، و يقول مصدر عسكري، في إشارة إلى الخطة التي سيُقدمها اليوم رئيس قسم العمليات، اللواء إيتسيك كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، للمجموعة المُصغرة: "نريد من مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي أن يطاردوا الإرهابيين لا أن يُطاردوا". 


 وفي وقت سابق زار وزير الدفاع يسرائيل كاتس مركز العمليات في قطاع غزة صباح اليوم ، والتقى بقادة عسكريين، منهم قائد القيادة وقائد الفرقة 99، العميد يوآف برونر .


وفي أعقاب الزيارة، وامتدادًا لمناقشات سابقة أجراها مع قيادة الجيش الإسرائيلي، يبدو أن الوزير، في بيان صادر عن مكتبه، يدعم خطط الجيشالإسرائيلي لمواصلة القتال، و امتنع الوزير عن إعلان "احتلال غزة" في ذلك الوقت، بل انحاز إلى تصورات المؤسسة الأمنية العليا. وجاء في البيان: "صاغ وزير الدفاع موقفه بشأن الخطوات الأمنية والسياسية التي يجب على إسرائيل اتخاذها لضمان تحقيق أهداف الحرب، وسينقله اليوم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ثم إلى وزراء الحكومة". وأضاف: "إن هزيمة حماس في غزة، مع تهيئة الظروف لعودة المختطفين، هما الهدفان الرئيسيان للحرب في غزة، وعلينا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيقهما".

 و أضاف الوزير الإسرائيلي، قائلا: علاوةً على ذلك، يجب علينا ضمان سلامة وأمن التجمعات السكانية الإسرائيلية من خلال وجود دائم لجيش الدفاع الإسرائيلي في منطقة أمنية محيطية في مواقع خاضعة للمراقبة في غزة، مما يُمكّن من منع إلحاق الضرر بالتجمعات السكانية ومنع تهريب الأسلحة إلى غزة، كما حدث في الموقع الذي زرته اليوم. 

هذا هو الدرس الرئيسي الذي يجب أن نستخلصه من أحداث السابع من أكتوبر وكما هو الحال في قطاعات أخرى، يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي هنا أيضًا التدخل بين العدو والتجمعات السكانية، بما يتجاوز مجرد التعامل مع العدو نفسه.

بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات اللازمة، سيُطبّق المستوى العسكري، كما فعل في جميع ساحات القتال حتى الآن، السياسة التي ستُحدّد باحترافية،  دوري كوزير دفاع مسؤول عن جيش الدفاع الإسرائيلي هو ضمان ذلك، وسأفعل ذلك.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بوينج الأمريكية تعلن تسليم مصر أول طائرات الصفقة الجديدة يناير 2026
التالى نتيجة تنسيق المرحلة الثانية 2025.. ننشر رابط رسمي للاستعلام والموعد