نفث بركان قوي في جبل ليوتوبي لاكي لاكي في إندونيسيا، مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية إلى بالي، وانبعاث رماد وصل ارتفاعه إلى 18 كيلومترًا في السماء.
ثوران قوي لبركان في إندونيسيا
وذكرت تقارير إعلامية، أن الثوران القوي وقع يوم الاثنين، مسجلاً نشاطه الأكثر أهمية منذ حوالي شهر.
وفي حين لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو إصابات، أصدرت وكالة البراكين الإندونيسية تحذيرا بشأن التدفقات الطينية السريعة من الرماد البركاني في حالة هطول أمطار غزيرة على المنطقة. وقد تشكل مثل هذه التدفقات تهديدًا كبيرًا للسكان الذين يعيشون بالقرب من المنطقة
ويأتي هذا الحدث الأخير في أعقاب عشرات الانفجارات البركانية الأصغر حجما طوال شهر يونيو، والتي أدت في السابق إلى إلغاء الرحلات الجوية من وإلى بالي، الجزيرة السياحية الشهيرة للغاية في إندونيسيا.
إلغاء رحلات جوية
وفي الشهر الماضي، تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية بعد أن أمطر البركان العديد من المناطق القريبة بالرماد، مما استلزم إخلاء قرية واحدة على الأقل.
لجبل ليوتوبي لاكي لاكي تاريخٌ حافلٌ بالنشاط البركاني، إذ شهد ثوراتٍ متعددة في سبتمبر من العام الماضي، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإجلاء الآلاف. كما أُلغيت الرحلات الجوية الدولية إلى بالي على نطاقٍ واسع خلال تلك الفترة.
وأفادت وسائل الإعلام الأسترالية اليوم أن الرحلات الجوية من أستراليا إلى بالي قد تم إلغاؤها أو تأخيرها بشكل كبير كنتيجة مباشرة للثوران الأخير.
سجلت وكالة الجيولوجيا الإندونيسية سيلاً من سحب الغاز الحارقة الممزوجة بالصخور والحمم البركانية، امتد لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات أسفل منحدرات البركان أثناء الثوران. وأظهرت الملاحظات من الطائرات المسيرة أن الحمم البركانية ملأت الفوهة، مما يشير إلى حركة عميقة للصهارة تسببت في حدوث زلازل بركانية.
وكانت وكالة مراقبة البراكين قد رفعت حالة التأهب لجبل ليووتوبي لاكي لاكي إلى أعلى مستوى بعد ثورانه في 18 يونيو.
بعد ثوران بركاني مطلع العام الماضي، تم إجلاء حوالي 6500 شخص، وأُغلق مطار فرانس سيدا في الجزيرة. وظلّ المطار مغلقًا منذ ذلك الحين بسبب استمرار النشاط الزلزالي.
يبلغ ارتفاع الجبل 1,584 مترًا وهو بركان توأم مع جبل ليووتوبي بيريمبوان في منطقة فلوريس تيمور.
كان ثوران يوم الاثنين أحد أكبر ثورانات البراكين في إندونيسيا منذ عام 2010، عندما ثار جبل ميرابي ، أكثر براكين البلاد اضطرابًا، في جزيرة جاوة المكتظة بالسكان. وقد أسفر ذلك الثوران عن مقتل 353 شخصًا وإجبار أكثر من 350 ألف شخص على إخلاء المناطق المتضررة.
وتشهد إندونيسيا نشاطًا زلزاليًا متكررًا. ويوجد بها 120 بركانًا نشطًا، وتقع على طول "حلقة النار"، وهي سلسلة من خطوط الصدع الزلزالية على شكل حدوة حصان تُحيط بحوض المحيط الهادئ.
