اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنه يعرقل جهود السلام مع روسيا، وذلك بسبب رفضه قبول خسارة شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا ضمن أراضيها، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مليارات الدولارات على أوكرانيا والحرب لم تتوقف.
ترامب: نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق مع روسيا
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إن أوكرانيا لن تقبل بأن تصبح شبه جزيرة القرم جزءا قانونيا من روسيا - وهو مطلب رئيسي في خطة ترامب لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأميركي: "بإمكان زيلينسكي أن يحصل على السلام أو أن يقاتل لمدة ثلاث سنوات أخرى قبل أن يخسر البلد بأكمله"، مضيفًا: "تصريح زيلينسكي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد ساحة القتل، ولا أحد يريد ذلك! نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، لكن على الرجل الذي لا يملك أوراق لعب أن يُنجز الأمر الآن، أخيرًا".
وفي حديثه من المكتب البيضاوي، بدأ ترامب وكأنه يلمح إلى أن أوكرانيا هي التي تجعل محادثات السلام صعبة، وليس روسيا، قال ترامب:" أعتقد أن روسيا مستعدة.. علينا التوصل إلى اتفاق مع روسيا. علينا التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي.. ظننتُ أن التعامل مع زيلينسكي كان أسهل، لكن حتى الآن كان أصعب. لا بأس.. أعتقد أن لدينا اتفاقًا مع كليهما. آمل أن يفعلا ذلك".
واشنطن تحذر الانسحاب من محادثات السلام
وكان جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، قال إن الولايات المتحدة ستتخلى عن المحادثات إذا لم توافق أوكرانيا على شروط ترامب للسلام.
وتتضمن خطة السلام التي تقودها الولايات المتحدة تجميد خط المواجهة الحالي، مما يسمح لرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالاحتفاظ بكل مكاسبه الإقليمية تقريبا، والاعتراف الدولي بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم.
وحذر مسؤولون بريطانيون من أن الولايات المتحدة لن تعود على الأرجح إلى طاولة المفاوضات ما لم يلحظ البيت الأبيض تقدما واضحا في الأيام المقبلة، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا شكلت أيضا جبهة موحدة في معارضة محاولة ترامب تسليم الأراضي الأوكرانية قبل أن توافق روسيا على وقف إطلاق النار الكامل.
ومع تعمق الخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، تعهدت بريطانيا بأنها "لن تتراجع أبدا" عن دعم كييف.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء بريطانيا كير ستارمر: "لقد دعمنا الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لضمان نهاية مستدامة للحرب. أعتقد أن هذا ما نرغب جميعًا في رؤيته".
ودعما لرفض زيلينسكي الاعتراف بشبه جزيرة القرم كجمهورية روسية، أضاف: "في نهاية المطاف، يتعين على أوكرانيا أن تقرر مستقبلها".
وحاولت بريطانيا إنقاذ المحادثات من خلال إقناع الأوكرانيين بإظهار استعدادهم لدعم مقترحات البيت الأبيض.
