صيام الرسل .. اعتبارًا من يوم الاثنين 9 يونيو 2025 الكنيسة الأرثوذكسية تبدا صيام الرسل، الذي يُعتبر أقدم صوم في تاريخ الكنيسة المسيحية، . يمثل هذا الصوم جوهر الخدمة الحقيقية في الكنيسة، حيث يهدف إلى تحسين الكلام ليصبح شهادة صادقة للمسيح و يُعتبر صوم الرسل من أهم الصيامات. صوم الرسل أكثر من مجرد امتناع عن الطعام، بل هو صوم للفم يُساعد في ضبط اللسان، وهو خطوة أساسية لبدء الخدمة، حيث صام الآباء الرسل كبداية لمشوارهم الخدمي، كما بدأ المسيح خدمته بالصوم لمدة أربعين يومًا على الجبل، لذا يُعتبر هذا الصوم خاصًا بالخدمة والكنيسة.
الأصوام في الكنيسة القبطية
تتضمن الأصوام في الكنيسة القبطية عدة أنواع، منها: صوم الأربعين المقدسة، وأسبوع الآلام، وصوم يومي الأربعاء والجمعة، وصوم الرسل، وصوم الميلاد المجيد، وصوم نينوى أو صوم يونان، وصوم السيدة العذراء مريم، بالإضافة إلى برمون الميلاد وبرمون الغطاس.
تختلف هذه الأصوام من حيث الطقوس وفترة الانقطاع ونوع الأطعمة المسموح بها. فعلى سبيل المثال، يُمنع تناول السمك خلال الصوم الكبير، وكذلك في صومي الأربعاء والجمعة. وينطبق هذا أيضًا على صوم يونان وأيام البرمون. خلال أيام البصخة المقدسة (أسبوع الآلام)، ينص التقليد الكنسي على أن الصائم يقتصر على تناول الخبز والملح بعد فترة من الانقطاع. ومع ذلك، يُسمح للضعفاء بتناول الطعام و منع الأطعمة الحلوة. وفيما يتعلق ببقية الأصوام، يُسمح بتناول السمك.
طقوس صيام الرسل 2025
يتميز صيام الرسل لعام 2025 بتركيزه على ضبط اللسان وأداء الخدمة بصدق وإخلاص. خلال هذا الصوم، يُسمح بتناول الأطعمة النباتية، بينما يُمنع تناول اللحوم والأسماك. يُعتبر صوم الرسل أيضًا فرصة للتأمل والتوبة، حيث يشجع المؤمنين على تجسيد روح المسيح في حياتهم اليومية.
مقارنة بين صيام الرسل وألاصوام الأخرى
رغم أن صيام الرسل يتشابه مع أصوام أخرى مثل صوم الأربعين المقدسة وصوم أسبوع الآلام في بعض الجوانب، إلا أنه يتميز بطابعه الخاص. حيث يركز صوم الرسل على الخدمة والشهادة للمسيح، بينما تركز الأصوام الأخرى بشكل أكبر على التوبة والاعتراف بالخطايا.
