وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: الوطن هو مصدر العزة والرفعة والملجأ لابنائه والمكان الذى يعطى الاحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة والسكينة ، وهو الذى يرفع قيمة مواطنيه ويحافظ علي كرامتهم وهو الذى يجمع الأهل والأحبة والأقارب والاصدقاء وهو البيت الكبير الذى يتسع للجميع وهو الكيان الذى ينتمى اليه ويعتبره اساس بداياته ونهايته وهو الحضن الذى يضم ابناءه ويحتويهم وهو المستقر والأمان فهو أغلى ما فى الوجود وهو المكان الذى تظل الروح تهفو اليه مهما ابتعدت عنه ويظل الفؤاد يهوى إليه مهما شعر فيه
بالحزن والألم ، فمن كان بلا وطن حرم من تلك المشاعر الفياضة والحنين الى نبت الارض التى ولد وتربى فيها .
☐ أ.د / كريستين حنا القبطية تدرس مناهج الإسلام للطلاب - بكلية الدراسات الإسلامية - بمدينة بورسعيد .
☐ سبعة كلمات من شيخ الأزهر كانت وراء تعين كريستين حنا القبطية بجامعة الأزهر لتدرس مناهج الإسلام للطلاب ، هكذا كانت البداية لهذة الباحثة المجتهدة حيث بدأت رحلة الأستاذة القبطية (مسيحية الديانة) مع تدريس العلوم
الإسلامية للطلاب قبل نحو 23 عاماً، حيث كانت مهتمة بالبحث والدراسة في المناهج الإسلامية
☐ تقوم أ.د / كريستين حنا بتدريس مناهج الإسلام للطلاب بكلية الدراسات الإسلامية بمدينة بورسعيد التابعة لجامعة بورسعيد، وبدأت رحلة الأستاذة القبطية (مسيحية الديانة)مع تدريس العلوم الإسلامية للطلاب قبل نحو 23 عاما، حيث كانت مهتمة بالبحث والدراسة في المناهج الإسلامية، ودعمها شيخ الأزهر آنذاك الدكتور محمد سيد طنطاوي في عام 2002 وكتب عبارة من 7 كلمات كانت
وراء تعيينها معيدة بكلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد.
☐ الدكتورة كريستين حنا وأسرتها تروي قصة تعيينها في الجامعة والصعوبات التي واجهتها وتقول إن الأمر لم يكن سهلا عليها، لأنها تدرس مناهج لدين غير دينها، لكنها كانت مصرة على ذلك، مضيفة أنها قامت بمراجعة الكتب والمناهج التي تتحدث عن الدين الإسلامي وتقدمت للحصول على الدرجات العلمية اللازمة في كلية الدراسات الإسلامية ببورسعيد.
☐ وتقول إنها تقدمت بطلب لشيخ الأزهر آنذاك الدكتور محمد سيد
طنطاوي، وكتب على خطابها 7 كلمات فقط غيرت مسار حياتها، حيث كتب مخاطبا مسؤولي الكلية "حقاً وعدلًا تتخذوا تجاه كريستين ما ترونه لازمًا"، ومنذ ذلك الوقت أصبحت معيدة بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية.
☐ وأضافت أنها نجحت في الحصول على الماجستير ثم الدكتوراة، وأصبحت أستاذا مساعدا في عام 2006، إلى أن حصلت على درجة الأستاذية عام 2023 بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مشيرة إلى أنها لمست طيلة
مشوارها التعليمي في الجامعة عدلا من مسؤولي الجامعة الذين ساعدوها على الارتقاء بعلمها، وتلقت دعما كبيرا من أسرتها وزوجها.
☐ وكشفت الأستاذة القبطية أنها حفظت سورا قرآنية وأحاديث نبوية، كما حفظت سورا في القرآن الكريم بالتجويد، موضحة أن بعض الأساتذة حاولوا إعفاءها من حفظ بعض السور القرآنية لأنها قبطية، ولكنها رفضت حتى تحصل على الدرجات كاملة عن جدارة واستحقاق.
☐ وأكدت الدكتورة كريستين أن
دراستها للدين الإسلامي تعلمت منها الكثير مثل التعامل مع الآخرين باحترام ومحبة وصدق، موضحة أن جميع الأديان هدفها هو بناء القيم بين الناس واحترامهم لبعضهم.
☐ أما حكاية "جاكلين".. أول مهندسة قبطية مسؤولة عن ترميم المساجد الأثريةجاكلين سمير المشرفة العامة على تطوير مساجد آل البيت، هى أول مهندسة قبطية مسئولة عن ترميم المساجد الأثرية وتحويل مساجد آل البيت لتحف فنية، كما أشرفت على تطوير عدة مساجد أخرى أثرية داخل وخارج مصر.
☐ وحصلت جاكلين، على جائزة
الترميم الدولية من الولايات المتحدة الأمريكية، بعدما أشرفت على كنيسة مارجرجس اليونانية المعلقة بمجمع الأديان بمنطقة مصر القديمة فى القاهرة، وشاركت فى ترميم عدة قصور رئاسية.
☐ وقالت جاكلين سمير، إن العمارة الإسلامية غنية بالزخارف والعناصر المعمارية الكبيرة، وكنت أحب العمارة الإسلامية وأول مرحلة أبدأ فيها كانت مجموعة من المساجد فى شارع المعز، موضحة أنه فى عام 2001 كانت أول مرة أشارك فيها بهذا المجال.
☐ وأضافت جاكلين سمير، ان البدايات
كانت بشارع المعز، ودرسنا أكثر وتعمقنا فى آثارنا وحضارتنا من أجل المنافسة وأن يكون لدينا صرح كبير من مساجد آل البيت، لافتة إلى أن العصر المملوكى والعباسى والأيوبى والفاطمى كلا منهم له لذته وجماله ودرته ورونقه.
☐ أوضحت جاكلين سمير، دراستى هى العمل على عودة الأثر للحالة التى كان عليها من قبل، وعودة الشئ لأصله، ومن ابرز المساجد التى قمت بترميمها السيدة زينب والسيدة نفيسة والحسين والرفاعى، والإمام الشافعى.
☐ أما الحالة الثالثة فتتضمن أن
التسامح يتحدى الإرهاب في ذكرى أحداث 11 سبتمبر مصرية مسلمة تبني كنيسة في البنتاغون !
☐ "المسلمون إرهابيون، هم من فعلوها".. كلمات اخترقت جدران الصمت والذهول لتصل إلى المهندسة منال عزت التي كانت تسير في طرقات وممرات مبنى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" المتهالكة على إثر الهجوم الإرهابي في 11 سبتمبر 2001، وعن ذلك تقول المهندسة الأميركية المسلمة التي تعمل في وزارة الدفاع الأميركية :"شعرت بالحزن والألم لسماع هذه الكلمات، فكرت للحظات
في الرد عليهم، ومحاولة إقناعهم بأن من فعلوا ذلك إرهابيون حقاً ولكنهم لا يمثلون الدين الإسلامي، ولكنني ابتلعت حزني، وقررت أن أستمر في صمتي".
☐ منال عزت مهندسة أميركية مسلمة من أصول مصرية، نقلت واشنطن بوست قصتها التي تجسد المعاني الحقيقية للتسامح والتعايش، فهي تعمل في وزارة الدفاع الأميركية، وعاشت لحظات الهجوم الإرهابي المروع، حيث كانت تتولى إدارة أحد مشروعات الجيش الأميركي، وشاركت فيما بعد في بناء كنيسة صغيرة داخل البنتاغون، حيث
يصلي بها المسيحيون، وكذلك فهي المقر الذي يؤدي فيه المسلمون صلاة الجمعة، والصلوات الخمس في كل يوم، كما أن أتباع الديانات الأخرى من العاملين في وزارة الدفاع الأميركية يلجأون إلى هذا المكان من أجل العبادة كل حسب هويته الدينية.
☐ وتتحدث منال عزت ، فتقول :"مكان العبادة الذي أقمناه في مقر وزارة الدفاع يجسد قيم التسامح بين الأديان كافة، كما أنها محاولة لإبعاد شبح الذكرى المؤلمة، وعلى المستوى الشخصي لحق بي الكثير من الأذى، فقد استمعت للبعض
يتحدثون عن المسلمين بشكل عام بصورة سلبية، لقد شعرت بالحزن والألم لسماع هذه الكلمات، فكرت للحظات في الرد عليهم، ومحاولة إقناعهم بأن من فعلوا ذلك إرهابيون حقاً ولكنهم لا يمثلون الدين الإسلامي، ولكنني ابتلعت حزني، وقررت أن أستمر في صمتي".
☐ وتضيف المهندسة الأميركية المسلمة :"نحن جميعاً أمة واحدة، نحن جميعاً نعبد الله، وحينما أرى الجميع في هذا المكان المخصص للعبادة، والجميع يحترمون كافة العقائد والديانات أشعر بالسعادة الغامرة، ويكفي أن المسلم الأميركي
الذي يكرس حياته لحماية ولأمن أميركا ويعمل هنا في وزارة الدفاع يمكنه أن يصلي في نفس المكان الذي هاجمه متطرفون".
☐ وبعد مشاركة منال عزت في بناء وترميم مبنى وزاة الدفاع الأميركية طلبت الرحيل عن المكان لشعورها بالحزن الدائم، وعدم مقدرتها على الهروب من شبح الذكريات السيئة، وتمت تلبية طلبها، لتعمل في الوقت الراهن في المدارس التابعة لوزارة الدفاع، وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة الإنشائية، وهاجرت من مصر إلى الولايات المتحدة في طفولتها رفقة عائلتها،
وعملت في شركات خاصة، قبل أن تلتحق بوظيفة الهندسة المدنية في الجيش الأميركي.
☐ ما يربطنا بمصر ليس مجرد ارض نعيش فيها وانما هى حالة من العشق تجعل هواها يجرى فى دمائنا ، تجعلنا عندما ينطق اسمها تتهاوى دموعنا فخرا بالانتماء اليها ، فمصر هى شمس الاقمار فى ليل بدرها ، وقمر الشموس فى دفئ حضنها ، يا سألى عن بلادى ، ان لى وطن يجرى هواه دماء فى شراينى ، لو قيل مصر تهاوت دمعتى شجنآ وقولت يا ارضها السمراء ضمنى ، يا موطنى ما توارى الحلم فى خلدى
ولا الليالى ولا الايام تنسينى ، صوت المقاهى وفى المذياع اغنية لكوكب الشرق بالالحان تشجنى ، ذكرى الطفولة اذ قالت معلمتى ارسم بلادك فى فن وتلوينى ، وجدتني دون وعى قد رسمت لها بيتا واهلا وحطنا كان يأوينى ، رسمت بيتا لها سميته وطنى يحط به غصن صفصاف وزيتونى ، رسمت مصر تعير الليل شمعتها وتطعم الشمس خبزا للمساكينى ، رسمت مصر عروسا ليل فرحتها تزفها الارض فى ابهى الفساتينى ، قالت معلمتى من أنت ، قلت لها انا ابن مصر وهذا الفخر يكفنى .
☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .
اقرأ ايضا