حكاية سقوط "أم ردوينا" في كفر الشيخ بعد بث محتوى خادش واستجداء المتابعين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، كانت "أم ردوينا" ووالدتها تقضيان وقتهما في تصوير مقاطع فيديو داخل منزل بسيط. لم تكن تلك المقاطع تقليدية، بل حملت في طياتها محتوى أثار استياء الكثيرين، بعدما انتشر كالنار في الهشيم على منصة "تيك توك"، حيث ظهرت الفتاة ووالدتها تطلبان المساعدة من متابعيهما، في مشاهد بدت وكأنها استجداء مباشر للمواطنين.

التيك توكر أم رودينا 

تحت ستار الحاجة وظروف الحياة القاسية، راحت الأبنة  تنشر محتوى خادشًا للحياء، لعلّه يجلب لهما مزيدًا من المشاهدات والتفاعل، وربما بعض المال.

وبينما يتابع آلاف الأشخاص المقاطع ويعلّقون بين مشجع وغاضب، كانت الأجهزة الأمنية تراقب عن كثب ما يُبث من محتوى عبر تلك الصفحة، ولم يمر وقت طويل حتى تبين أن خلف تلك المقاطع المثيرة للجدل تقف سيدة ووالدتها تحترفان اللعب على أوتار العاطفة.

خلال الساعات الماضية، داهمت الأجهزة الأمنية منزل الفتاة ووالدتها في كفر الشيخ، وتم ضبطهما وبحوزتهما هاتفان محمولان يحتويان على المقاطع التي أثارت الضجة، إلى جانب سيارة ملاكي ومحافظ إلكترونية مليئة بالمبالغ المالية.

عند مواجهتهما، لم تنكر الأم ولا الابنة ما نُسب إليهما، اعترفتا بأن كل ما تم بثّه كان بقصد جمع المال، وأن تلك المقاطع كانت وسيلتهما الوحيدة لانتشال أنفسهما من واقع صعب، حتى لو تطلب الأمر تجاوز حدود الحياء.