6 إشارات تحذيرية تدل على الإفراط في تناول البروتين.. انتبه لصحتك قبل تفاقم الأعراض

6 إشارات تحذيرية تدل على أنك تفرط في تناول البروتين…. انتبه لصحتك قبل أن تتفاقم الأعراض

يُعد البروتين من العناصر الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها الجسم في بناء العضلات، تقوية العظام، وتعزيز المناعة، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة، خاصة عند تجاوز الكمية اليومية الموصى بها أو في حال وجود أمراض مزمنة، ويُحذر خبراء الصحة من تجاهل علامات تشير إلى أن الجسم قد تجاوز حاجته من البروتين.

من أبرز العلامات التي قد تظهر عند تناول كميات زائدة من البروتين هي رائحة الفم الكريهة، الناتجة عن دخول الجسم في حالة تُعرف بالكيتوزية، حيث يبدأ الجسم في حرق الدهون بدلًا من الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة، مما ينتج عنه مركب الأسيتون ذي الرائحة المميزة في النفس.

علامة أخرى لا يجب التغاضي عنها هي الجفاف، إذ تزداد حاجة الجسم للماء مع ارتفاع استهلاك البروتين، بسبب الضغط الزائد على الكليتين لإخراج النيتروجين الناتج عن استقلاب البروتين، هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أكبر من المعتاد، ما يتطلب شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض الفقد.

كما يُعد اكتساب الوزن الزائد من المفارقات المرتبطة بالإفراط في تناول البروتين، فبينما يسعى البعض لاستخدامه لبناء الكتلة العضلية، يؤدي استهلاك كميات مفرطة إلى زيادة السعرات الحرارية، وتحويل الفائض من البروتين إلى دهون مخزّنة، خاصة عند الاعتماد على مصادر بروتين عالية بالدهون المشبعة.

اضطرابات الجهاز الهضمي قد تكون أيضًا نتيجة لتناول البروتين بكميات كبيرة، خصوصًا إذا كان النظام الغذائي يفتقر إلى الألياف، وتشمل الأعراض الشائعة الإمساك، الانتفاخ، الغثيان، أو حتى الإسهال، وخاصة عند الإكثار من المكملات الصناعية التي تحتوي على مكونات صعبة الهضم.

وفيما يتعلق بصحة القلب، فإن نوع البروتين يلعب دورًا حاسمًا، فبينما تفيد الأسماك والبقوليات القلب، فإن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنعة قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ما يتطلب وعيًا أكبر باختيار مصادر البروتين.

أخيرًا، وظائف الكلى والكبد قد تتأثر سلبًا في حال الإفراط بالبروتين، خاصة لدى من يعانون من مشاكل صحية مزمنة في تلك الأعضاء، إذ يستهلك الجسم جهدًا مضاعفًا للتخلص من الفضلات الناتجة عن استقلاب البروتين، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو فشل كلوي في الحالات المتقدمة.