أثارت شكاوى متعددة من مواطنين بشأن تعرضهم لوقائع غش البنزين حالة من الجدل والقلق خلال الأيام القليلة الماضية مما دفع وزارة البترول إلى الإعلان عن نتائج تحليل عينات من منتج البنزين المتداول في الأسواق المحلية وقد كشفت هذه التحاليل بالفعل عن وجود بعض العينات غير المطابقة للمواصفات القياسية المعتمدة.
حيل أصحاب المحطات لتحقيق أرباح غير مشروعة
يلجأ بعض أصحاب محطات الوقود ضعاف النفوس إلى استخدام حيل وطرق متنوعة بهدف تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المستهلكين وهذا الأمر يثير تساؤلات جدية حول مدى فعالية آليات الرقابة وحماية المستهلك من الوقوع ضحية لهذه الممارسات الضارة التي تؤثر على السيارات والاقتصاد الوطني.

أبرز طرق غش البنزين حسب الخبراء
كشف الخبير البترولي الدكتور جمال القليوبي عن أبرز الطرق التي يستخدمها البعض في عمليات غش البنزين ومنها خلط البنزين بمواد أخرى أرخص ثمنا مثل الكيروسين أو حتى الماء مما يؤدي إلى تقليل درجة نقاء البنزين ويؤثر سلبا على كفاءة وأداء محرك السيارة وقد يتسبب في أعطال جسيمة كما يتم أحيانا استخدام مواد مضافة رديئة الجودة بهدف زيادة الكمية المعروضة على حساب الجودة الفعلية للمنتج.

التلاعب بعدادات المضخات وجودة الوقود
من بين الحيل الشائعة أيضا التلاعب في معايرة عدادات مضخات الوقود بحيث يظهر العداد كمية أكبر من الوقود الذي يتم ضخه فعليا في خزان السيارة وقد يستغل البعض ضغط الهواء داخل المضخة لزيادة الكمية الظاهرة على العداد دون أن يقابلها زيادة فعلية في كمية البنزين المسحوبة وهناك طريقة أخرى تتمثل في بيع بنزين 80 أوكتان على أنه بنزين 92 أوكتان بعد خلطه ببعض المواد الكيميائية لرفع الرقم الظاهري للأوكتان أو تقليل نسبة الأوكتان الفعلية مما يسبب ضعفا في أداء السيارة وزيادة في استهلاك الوقود.

التلاعب بالفواتير كوسيلة للغش
لا تقتصر طرق الغش على جودة وكمية البنزين فقط بل تمتد لتشمل التلاعب بالفواتير حيث يقوم بعض العاملين في المحطات بإصدار فواتير بكميات أكبر من الكمية الفعلية التي تم تعبئتها في السيارة أو يقومون باحتساب ضرائب أو رسوم إضافية غير مبررة وغير قانونية بهدف تضخيم قيمة الفاتورة النهائية وزيادة الأرباح بطرق ملتوية.