رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء لتحيا مصر:
- نسعي لخفض نسبة الفقد الناتج عن السرقات
- هدفنا تركيب العدادات الكودية للمخالفين كبديل قانوني يُحقق العدالة
- نسعي لتقليل نسب الفقد الفني والتجاري
- لا نسمح لأي شخص استخدام الكهرباء بطريقة غير مشروعة
- تفعيل إجراءات قانونية صارمة لاسترداد حقوق الدولة
- هدفنا مكافحة الفساد الفني والارتقاء بالخدمة
في ظل الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الكهرباء لمواجهة التحديات الفنية والتجارية التي تواجه قطاع التوزيع، برز دور شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بقيادة المهندس حسن البيلي، رئيس مجلس الإدارة، الذي لا يكتفي بإصدار التعليمات من مكتبه، بل يتوجه إلى الميدان بنفسه لتنفيذ خطة شاملة لمواجهة سرقات التيار الكهربائي وضبط المخالفات في نطاق عمل الشركة.
وفي حوار خاص، يكشف البيلي لـ تحيا مصر ، عن ملامح خطة محكمة أعدتها الشركة تستهدف خفض نسبة الفقد الناتج عن السرقات، عبر حملات ميدانية مكثفة، وتحرير محاضر فورية ضد المتجاوزين، إلى جانب الإسراع بتركيب العدادات الكودية للمخالفين كبديل قانوني يُحقق العدالة في استخدام الطاقة.
كما يتطرق الحوار إلى نجاح مركز خدمة عملاء القاهرة الجديدة في تجديد شهادة الأيزو 9001، في خطوة تعكس التزام الشركة بتحسين جودة الخدمات وفقًا للمعايير الدولية.
بين جهود ضبط الفساد الفني، وتحسين كفاءة الأداء الإداري، يؤكد البيلي أن شركة شمال القاهرة تسير نحو بناء منظومة كهربائية حديثة وعادلة، تُرسخ مبدأ أن الكهرباء حق مشروع لا مجال للتعدي عليه.
بدايةً.. ما الدافع الرئيسي وراء الجولات المفاجئة التي تقومون بها في قطاعات شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء؟
تأتي هذه الجولات تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، وتعليمات المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، بضرورة المتابعة الميدانية والعمل الجاد على تقليل نسب الفقد الفني والتجاري، و نؤمن أن المتابعة على الأرض هي الوسيلة الأنجع لضبط الأداء وتحقيق الأهداف.
أعلنتم عن خطة لمواجهة سرقات التيار الكهربائي.. ما أبرز ملامح هذه الخطة؟
الخطة تشمل تكثيف الحملات التفتيشية، وضبط المخالفات في حينها، وتحرير محاضر فورية، مع تفعيل إجراءات قانونية صارمة لاسترداد حقوق الدولة، كما أننا نعمل على تسريع عملية تركيب العدادات الكودية للمخالفين، كبديل حضاري وعادل لنظام الممارسة العشوائي.
هل من أمثلة ميدانية على تنفيذ هذه الخطة؟
بالفعل،خلال جولتي الأخيرة في فرع كهرباء شبرا الخيمة وصالة اشتراكات بهتيم، قمت بتحرير محضرين بنفسي، أحدهما لمقهى كبير يستخدم الكهرباء بدون تعاقد، والآخر لمحل منتجات ألبان، وهذه الإجراءات تؤكد أن مواجهة الظاهرة باتت مسؤولية مباشرة على مستوى القيادات.
ما حجم الخسائر التي تتكبدها الدولة نتيجة سرقة التيار الكهربائي؟
الخسائر لا تتوقف عند الجانب المالي الناتج عن عدم تحصيل قيمة الطاقة المستهلكة فقط، بل تشمل أيضًا تلف المهمات الكهربائية بسبب التعديات، وهو ما يزيد من نفقات الصيانة والتجديد، كما أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا للاستقرار الفني للشبكة.
هل هناك حملات مرتقبة في باقي القطاعات؟
نعم، نحن بصدد إطلاق حملات موسعة تشمل كل قطاعات الشركة دون استثناء، والهدف هو تحقيق الردع، واسترداد حقوق الدولة، وتنظيم استهلاك الكهرباء بشكل قانوني، مع التأكيد على أن العدالة في تقديم الخدمة لا تتحقق إلا من خلال الانضباط.
وماذا عن الإجراءات البديلة للمخالفين؟ هل هناك حلول عملية تُجنبهم قطع الخدمة؟
نحن لا نستهدف العقاب فقط، بل نبحث عن حلول، ومن هذا المنطلق، وجّهت بسرعة تركيب العدادات الكودية للمخالفين، وهو ما يتيح لهم استخدام الكهرباء بطريقة مشروعة ومنظمة، وينهي حالة الفوضى والتهرب التي تؤثر سلبًا على الجميع.
من الجانب الإداري، هل هناك خطوات لتحسين جودة الخدمة للمواطنين؟
نعم، نعمل على تطوير منظومة خدمة العملاء بشكل شامل، و مؤخرًا، حصل مركز خدمة عملاء القاهرة الجديدة على تجديد شهادة الأيزو 9001 لنظام إدارة الجودة، بعد استيفاء كل الاشتراطات، وهذا يعكس التزامنا بتقديم خدمة ترتقي لمستوى التطلعات، وتضمن الشفافية والكفاءة.
في ظل هذه الإجراءات، كيف ترون مستقبل قطاع الكهرباء في شمال القاهرة؟
نحن نسير بخطى ثابتة نحو بناء منظومة كهربائية عادلة ومستقرة، ورؤيتنا تقوم على أن الكهرباء حق للمواطن، وسرقتها جريمة، ومع الموازنة بين مكافحة الفساد الفني والارتقاء بالخدمة، نؤسس لقطاع كهرباء يُدار بمهنية عالية ويحترم حقوق الجميع.
