منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انتهجت مصر سياسة تنويع الاقتصاد، ما ساهم في التركيز على استخراج الثروات الطبيعية، وعلى رأسها الغاز الطبيعي.
هذه السياسة أسفرت عن اكتشافات ضخمة، من أبرزها حقل غاز جديد في غرب دلتا النيل، ما أثار آمال كبيرة لدى المصريين حول مستقبل اقتصادي أكثر ازدهارًا.
الحقل الجديد يطلق عليه إسم "ريفين" ويضم خمسة حقول تحتوي على 25 بئر، ويعد من المشروعات الاستراتيجية التي تعول عليها مصر لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي.
الجدير بالذكر أن هذا المشروع يتم بالشراكة مع شركة “بي بي” البريطانية، التي تدير عمليات الحفر بالتعاون مع وزارة البترول المصرية.
بدأت سفينة الحفر العملاقة “فالاريس دي إس-12” مهمتها في الموقع، وهي مجهزة للعمل في أعماق تصل إلى 12 ألف قدم.
حيث تعمل السفينة حاليًا على حفر بئرين جديدين (غرب ريفين-4 وغرب ريفين-5)، تستهدف منهما مصر إنتاج 200 مليون قدم مكعبة من الغاز بشكل يومي و8 آلاف برميل من المكثفات خلال الربع الثالث من العام المالي 2024-2025.
في حين أن الاستثمارات المقدرة لحفر البئرين تبلغ حوالي 200 مليون دولار، مع خطط لاستكمال عمليات أخرى في منطقتي جيزة وفيوم، ويأتي هذا في إطار الجهود لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي، خاصة في ظل انخفاض الإنتاج في بعض الحقول مثل "ظهر".
مشروع ريفين مرتبط بشبكة من المشروعات الأخرى، من بينها الربط بمجمع غازات الصحراء الغربية، الذي يمثل ركيزة أساسية لتلبية الطلب المحلي ويضم وحدات للبتروكيماويات، ويترقب أن يصل إنتاج الحقل إلى 900 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.
شركة "بي بي" البريطانية تمتلك 83% من المشروع، وتواصل عمليات الحفر بعد جدولة مستحقاتها المتأخرة لدى الحكومة المصرية، والتي تبلغ 1.6 مليار دولار.
و استمرار الاستثمارات في هذا الحقل العملاق يعزز آمال المصريين بتحقيق طفرات اقتصادية حقيقية في المستقبل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
