"أوكسفام": المجاعة في غزة متعمدة والأكبر عالمياً من حيث عدد المتضررين

اتهمت منظمة "أوكسفام" الدولية دولة الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسات ممنهجة تؤدي إلى مجاعة متعمدة في قطاع غزة، محذّرة من أن الكتلة السكانية المتضررة من خطر الجوع في القطاع هي الأكبر في العالم حالياً.

وفي بيان صدر اليوم، قالت "أوكسفام" إن موظفيها على الأرض يشهدون مشاهد إنسانية مروعة، حيث يعاني الأطفال من سوء تغذية حاد إلى درجة فقدان القدرة على البكاء، في مشهد وصفته المنظمة بـ"الكارثة غير المسبوقة".

استخدام المساعدات كسلاح

وحذرت المنظمة من أن استخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط ووسيلة للسيطرة يشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن إسرائيل تعرقل وصول الإغاثة إلى المدنيين، مما ينذر بانهيار كامل للوضع الإنساني في غزة.

وقالت "أوكسفام" إن تحويل الإغاثة إلى أداة للسيطرة يزيد من الفوضى والمعاناة، ويهدد حياة آلاف المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي بالكف عن الصمت الذي وصفته بـ"التواطؤ غير المبرر".

تحذيرات أممية موازية

وفي وقت سابق، أصدرت "الأونروا" ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من تسعة أسابيع.

وأشار بيان "أوتشا" إلى أن 70% من سكان القطاع يعيشون تحت أوامر تهجير أو في مناطق تتمركز فيها القوات الإسرائيلية، مضيفاً أن الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون لتكثيف عمليات الإغاثة فور السماح بإيصال المساعدات دون قيود.

واختتمت "أوكسفام" بيانها بمطالبة المجتمع الدولي بـتحرك فوري لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، معتبرة أن استمرار الوضع الحالي جريمة ضد الإنسانية.