مصر وقطر ترحبان بإفراج "حماس" عن إيدان ألكسندر ...

ايدان الأسير الأمريكي

رحّبت كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر، في بيان مشترك صادر عن وزارتي الخارجية في البلدين، بإعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موافقتها على إطلاق سراح المواطن الأمريكي إيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا لديها منذ اندلاع المواجهات في قطاع غزة، معتبرتين أن هذه الخطوة تمثل بادرة حسن نية مهمة من شأنها أن تُعيد الزخم إلى جهود الوساطة وتُمهّد الطريق نحو استئناف المفاوضات السياسية الهادفة إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وأكد بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن هذه الخطوة الإنسانية تمثل عنصرًا مشجعًا على استعادة الثقة بين الأطراف المعنية، بما قد يُسهم في دفع مسار التهدئة إلى الأمام، وإحياء المبادرات الرامية إلى إطلاق سراح كافة الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين، تمهيدًا لتسوية شاملة تنهي واحدة من أكثر المراحل دموية في تاريخ الصراع.

كما شددت مصر وقطر على أن الإفراج عن الرهينة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني مئات الآلاف من المدنيين من انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الطبية الأساسية، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. وطالبت الدولتان بضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل، للتخفيف من حجم الكارثة التي يعيشها سكان القطاع.

وأكد البيان المشترك أن الحاجة أصبحت ملحّة أكثر من أي وقت مضى لإنهاء الحرب على غزة، ووقف الانتهاكات المستمرة، لتفادي المزيد من الخسائر البشرية والمعاناة، داعين جميع الأطراف إلى العمل بجدية وإخلاص من أجل الوصول إلى سلام شامل وعادل ومستدام في المنطقة.

كما جدّد البلدان التأكيد على استمرارهما في أداء دور الوسيط النزيه والفعال، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، لمواصلة جهود تخفيف التوترات، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق تهدئة شاملة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنهي المأساة التي خلفتها الحرب على غزة.

ويأتي هذا التطور في وقتٍ تشتد فيه الضغوط الدولية على الأطراف المتصارعة، وسط جهود متزايدة لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي، بما يعكس حجم التحدي الإنساني الذي تواجهه المنطقة، ويبرز الدور الحيوي الذي تلعبه القاهرة والدوحة في تقريب وجهات النظر وقيادة مسار التهدئة.