الاثنين 12 مايو 2025 | 06:05 صباحاً
أسعار الفضة اليوم
سجلت أسعار الفضة في السوق المصرية ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت 1.6%، وذلك في ظل صعود سعر أوقية الفضة عالميا بنسبة 2.3%، وفقا لتقرير صادر عن مركز "الملاذ الآمن" المتخصص في متابعة الأسواق المالية والمعادن الثمينة.
وأرجع التقرير هذا الارتفاع، إلى حالة الترقب التي تسود الأسواق العالمية بسبب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، إلى جانب المتابعة الدقيقة للمباحثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تلعب دورا كبيرا في تحديد توجهات المستثمرين وقراراتهم بشأن الملاذات الآمنة كالذهب والفضة.
سعر الفضة في مصر
أوضح التقرير أن سعر جرام الفضة من عيار 800 شهد ارتفاعا قدره 0.75 جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث بدأ التداول عند مستوى 47.75 جنيه، وبلغ 48 جنيها مع نهاية الأسبوع، تزامنا مع الصعود العالمي لسعر الأوقية، إذ سجلت أوقية الفضة مكاسب قدرها 0.73 دولار، لترتفع من 31.96 دولار، إلى 32.69 دولار بنهاية التعاملات.
وفيما يتعلق ببقية الأعيرة، أفاد التقرير بأن سعر جرام الفضة عيار 999 بلغ نحو 60 جنيها، بينما سجل عيار 925 حوالي 55.50 جنيه، كما بلغ سعر الجنيه الفضة من عيار 925 نحو 444 جنيها، ما يعكس تزايد الإقبال على اقتناء الفضة وسط تقلبات الأسواق العالمية.
ارتفاع أسعار الذهب عالميا
لفت التقرير إلى أن الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب عالميا، إلى جانب التراجع في أداء الدولار الأمريكي، شكلا عاملين رئيسيين في دعم صعود أسعار الفضة خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن السوق المحلي يشهد تناميا في الطلب على الفضة كخيار بديل للذهب، خاصة في ظل التحولات المتسارعة في سلوكيات المستهلكين، الذين باتوا يبحثون عن وسائل أكثر واقعية للتحوط والادخار، تتماشى مع قدراتهم الشرائية المتأثرة بالضغوط الاقتصادية.
وأوضح أن هذا التوجه المتصاعد من جانب المواطنين دفع العديد من الشركات إلى مواكبته، من خلال طرح سبائك فضة بأوزان متنوعة، تلبي احتياجات فئات مختلفة من المستهلكين، كما تسهل هذه السبائك عملية إعادة البيع في أي وقت، مما يعزز جاذبية الفضة كخيار ادخاري مرن وفعّال في الظروف الاقتصادية الراهنة.
مباحثات الصين وأمريكا
وعلى الساحة العالمية، أسهمت التحركات التي شهدها سوق الذهب، إلى جانب الأجواء المحيطة بالمباحثات التجارية بين القوى الكبرى، خصوصا الولايات المتحدة والصين، في دفع أسعار الفضة نحو الارتفاع.
وتزامن ذلك مع توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن ولندن، يقضي باستمرار فرض ضريبة استيراد بنسبة 10% على معظم السلع البريطانية، مع استثناء بعض الصناعات المحددة من هذه الرسوم، وهو ما أضفى مزيدًا من الضبابية على مستقبل العلاقات التجارية وأثر على تحركات الأسواق.
في السياق ذاته، لعبت قرارات السياسة النقدية الصادرة عن البنوك المركزية دورا بارزا في رسم اتجاهات السوق، حيث قرر كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبنك المركزي السويدي، والنرويجي، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، في حين خالف بنك إنجلترا هذا الاتجاه وأقدم على خفض سعر الفائدة.
هذه الخطوة الأخيرة عكست تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد في حالة ركود، ما أدى إلى تنشيط الطلب على الأصول الآمنة، وفي مقدمتها الفضة، بوصفها ملاذًا تقليديًا في أوقات الاضطراب المالي.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
