ترابيس: طلابنا هم طاقة المستقبل.. وعلوم الحاسبات الشريان الرئيسي للتقدم والتحول الرقمي
افتتح الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، فعاليات الأولمبياد السابع لكليات الحاسبات والمعلومات، والذي تنظمه كلية الحاسبات بالجامعة، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، وبإشراف الدكتور عمرو أبو هاني، القائم بعمل عميد الكلية.
جاء الأولمبياد هذا العام تحت عنوان “دور الذكاء الاصطناعي في دعم المؤسسات الحكومية”، بمشاركة واسعة من طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، الذين قدموا 25 مشروعًا مبتكرًا يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويهدف إلى معالجة التحديات التكنولوجية الراهنة، انسجامًا مع رؤية مصر 2030.
تقدير رسمي وأكاديمي واسع
شهدت الفعالية حضورًا رفيع المستوى من مسؤولي الدولة وقيادات التعليم العالي، منهم الدكتور حازم الديب نائب محافظ البحيرة، والدكتور محمد خليفة رئيس لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية، والدكتورة هالة زايد أمين اللجنة، بالإضافة إلى نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، ولفيف من الأساتذة والمهنيين وشركات القطاع الخاص الداعمة للابتكار.
في كلمته، أعرب الدكتور ترابيس عن فخره باستضافة هذا الحدث البارز، مؤكدًا أن علوم الحاسبات والمعلومات باتت القلب النابض للتطور والابتكار، ومع بزوغ الذكاء الاصطناعي، دخلت المجتمعات عصرًا جديدًا من الكفاءة والدقة والسرعة في تقديم الخدمات واتخاذ القرارات.
تحية للقيادة السياسية ودورها في رقمنة الدولة
وثمّن رئيس جامعة دمنهور جهود القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تبني التحول الرقمي ورقمنة المؤسسات الحكومية، مؤكدًا أن هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية لبناء جهاز إداري حديث يتميز بالكفاءة والشفافية، ويقدم خدماته للمواطنين بشكل أكثر فاعلية.
كما وجه ترابيس الشكر لوزير التعليم العالي لدعمه الدائم للمبادرات الطلابية، ومحافظ البحيرة لاستضافتها الكريمة للأولمبياد، مشيدًا بدور جميع القائمين على التنظيم والطلاب المشاركين، الذين وصفهم بأنهم “مفتاح التغيير وطاقة المستقبل”.
منصة للإبداع والتنافس التكنولوجي
من جانبه، أكد الدكتور محمد خليفة أن الأولمبياد يمثل فرصة ذهبية للطلاب للتنافس من خلال تقديم حلول تكنولوجية قابلة للتطبيق تخدم المؤسسات الحكومية، وتعزز من مسار الجمهورية الجديدة.
أما الدكتورة هالة زايد، فأشادت بمستوى المشاريع الطلابية، التي تعكس وعي الشباب بدور الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء مؤسسات الدولة، مشددة على أهمية مواصلة ربط العلوم الأكاديمية بالتطبيق العملي.
رسائل ملهمة من مسؤولي الجامعة
وصف الدكتور ماجد شعلة، نائب رئيس الجامعة، دمج الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية بأنه “ضرورة ملحة وليست رفاهية”، لما له من دور في تحسين الكفاءة ومحاربة الفساد وترسيخ الشفافية، بينما أكدت الدكتورة إيناس إبراهيم أن الأولمبياد يمثل منصة للعقول المستنيرة وورشة عمل للإبداع والابتكار، تلتقي فيها الأجيال الجديدة مع أصحاب الخبرة.
وعبّر الدكتور عمرو أبو هاني، عميد الكلية، عن سعادته بانطلاق الدورة السابعة، مؤكدًا أن الأولمبياد يعزز التنافسية بين الطلاب ويمنحهم الفرصة للمضي قدمًا في مساراتهم المهنية والأكاديمية، مثمنًا توجه الدولة نحو تطوير التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل.
ورش عمل ومحاور متعددة
تضمنت فعاليات الأولمبياد ورش عمل متخصصة ناقشت موضوعات حيوية مثل: الإدارة الإلكترونية لمنظومة جودة التعليم، تحديات الأمن السيبراني في ظل الذكاء الاصطناعي، دور التحول الرقمي في دعم المؤسسات الخيرية، ودور هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في دعم الابتكار والشركات الناشئة.
وتُقيَّم المشاريع المشاركة من قبل لجنة تحكيم متخصصة لاختيار أفضل الحلول القابلة للتطبيق، في ظل دعم واسع من الشركات الراعية، ما يعكس حرص الدولة والقطاع الخاص على اكتشاف المواهب الشابة وتمكينها من قيادة المستقبل التكنولوجي لمصر.
