أثارت الفنانة سيمون تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشرها رسالة واضحة وعميقة عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، كشفت من خلالها عن اتخاذها قرارًا شخصيًا حازمًا بالتوقف التام عن التعليق على أي موضوع لا يستحق أو لا يحمل فائدة حقيقية.
وفي منشور حمل قدرًا كبيرًا من النُضج الفكري والوعي، كتبت سيمون أنها قررت منذ فترة طويلة عدم الانخراط في أي نقاشات غير مجدية، وعدم إبداء رأي في أمور لا تستحق، مشيرة إلى أن الجدالات المنتشرة على مواقع التواصل باتت بلا جدوى، وأن طاقتنا يجب أن تُوجّه لما يفيد ويرتقي بنا كمجتمع وأفراد.
وجاء في نص رسالتها: "من فترة طويلة أخدت قرار بعدم التعليق على أي شيء لا يليق التعليق عليه أو إبداء رأي فيه… ومناقشات لا تفيد في شتى المجالات… بل نهتم لكل ما يجب أن نلتفت إليه ونُعليه ونعلي به إذا استطعنا حتى يكون لنا نفع وأهداف مفيدة ودائمة لبعضنا."
كلمات سيمون لاقت احترامًا واسعًا من جمهورها، حيث عبّر العديد من المتابعين عن تقديرهم لهذا الموقف الناضج، معتبرين أن الفنان الحقيقي هو من يختار بعناية متى يتكلم ومتى يصمت، وماذا يشارك وماذا يتجاهل.
ولم تكن هذه الرسالة مجرد موقف عابر، بل هي بمثابة دعوة للتأمل وإعادة النظر في شكل التفاعل اليومي مع القضايا المنتشرة على السوشيال ميديا، خصوصًا تلك التي لا تضيف شيئًا سوى الجدل والتشتت.
سيمون، التي اشتهرت منذ بداياتها بأعمال تحمل طابعًا فنيًا وإنسانيًا راقيًا، عادت بهذا المنشور لتؤكد أن التميّز لا يكون فقط في الأداء الفني، بل في الموقف والتوجّه والرؤية. فالفنان، في نظرها، ليس مجرد مؤدٍ للأدوار، بل حامل لرسالة ومسؤولية.
