أخبار عاجلة

يا قدس يا مدينة الصلاة

يا قدس يا مدينة الصلاة
يا قدس يا مدينة الصلاة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لطالما رأى الجميع أن الصراع في فلسطين هو صراع صهيوني - إسلامي، ولكنه في حقيقة الأمر صراع صهيوني- عربي، ودللوا على ذلك بدعم الولايات المتحدة لإسرائيل اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ولكن هذا الدعم هو سياسي فحسب وليس دينيًا، لأسباب سياسية وأهداف إستراتيجية.

فإسرائيل تريد قدسًا لها، تريد القدس بلا مسلمين ولا مسيحيين، تريد اغتصاب المقدسات الدينية كلها حتى يتم تهويد القدس بشكل كامل.

استاء الجميع من القصف الإسرائيلى علي كنيسة اللاتين أو كنيسة العائلة المقدسة في غزة واعتذر نتنياهو لترامب في تصريح كوميدي قائلًا: إن هذا القصف كان مجرد خطأ!.

ولكن هذا ليس حقيقيًا، ففي 19 أكتوبر 2023، قامت إسرائيل بمجزرة ارتكبها سلاح الجو خلال معركة طوفان الأقصى، حيث استهدفت كنيسة القديس برفيريوس وهى كنيسة يونانية في غزة وتعد ثالث أقدم كنيسة في العالم  وكان المجمع يؤوى مئات النازحين الفلسطينيين وكانت الكنيسة الملجأ لكثير من المسيحيين والمسلمين، ولم يكن هذا هو التجاوز الأول، بل في أسبوع الآلام مارست الدولة الإسرائيلية كل أنواع التعسف ضد المصلين المسيحيين من الضفة الغربية وغيرها ومنع وصولهم إلى الكنائس لأداء الشعائر بدون تصريح صلاة.

ووسط استياء الجميع من بطاركة ومطارنة، قام بطريرك القدس للاتين بنقل مساعدات لغزة بعد ذلك القصف الإسرائيلي لكنيسة كاثوليكية، فالقدس بها أكثر من 250 كنيسة والعديد من الطوائف المسيحية من الروم الأرثوذكس والأرمن واللاتين.

 ومن ثمّ يحق لنا القول إن حماية المقدسات الدينية وحماية المساجد والكنائس في القدس هو أمر لا بد منه ولا بد أن يكون تحت إشراف أممى يحمى المقدسات الدينية.

كما أنه لابد من تضافر الجهود الدبلوماسية لمنع مخطط التهجير الذي ترفضه مصر وترفضه كل الدول العربية مع وضع آلية سياسية للحيلولة دون تنفيذه بأي شكل، فالموساد لا زال يبحث نقل أهل غزة إلى ثلاث دول  منها إثيوبيا وليبيا واندونيسيا وكأنهم يريدون أن يذيقوا الشعب الفلسطيني الشتات الذي كتبه الله علي اليهود يوما ما.

ومن هنا، تأتى أهمية تكامل الجهود العربية مع المؤسسات الأممية والأونروا لوقف كل تلك المهازل الإنسانية والدينية ووقف التعدي السافر على المقدسات الدينية واحترام الكنائس والجوامع في فلسطين ربما من خلال مؤتمر عربي - أممي يبحث الأمر ويخرج لنا بورقة عمل سياسية قادرة على إنهاء تلك المهزلة الإنسانية.

فكما قال لهم السيد المسيح  "يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وانتم أشرار" متي 33:12

وكما تشدو فيروز "الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان" وجميعنا نصلى من أجل إنهاء الأزمة وانتهاء الحرب وسفك الدماء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رابط وخطوات التقديم للصف الأول الثانوى 2025 فى الجيزة
التالى حريق يلتهم مصنع لصناعات الإسفنج بدمياط.. والدفع بـ20 سيارة إطفاء